إيلون ماسك يحذر: عشرة مليارات روبوت بشري في 2040 وتحذيرات من اغتياله تثير الجدل

خلال مشاركته في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الثامن بالرياض، كشف إيلون ماسك عن توقعاته المستقبلية فيما يخص الروبوتات البشرية، حيث أعلن أن العالم قد يشهد بحلول عام 2040 وجود ما لا يقل عن عشرة مليارات روبوت بشري، تُقدر تكلفة الواحد منها بين 20 ألف و25 ألف دولار. ولفت ماسك إلى أن انتشار الروبوتات البشرية بهذا الحجم قد يُحدث تغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي.

ماسك يحذر من "العدمية" في الذكاء الاصطناعي
أكد ماسك على ضرورة الحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن بعض النماذج المطورة تحمل أفكارًا "عدمية" من شأنها التأثير سلبًا على البشرية. وأوضح أن السياسة قد تؤدي إلى إدخال تحيزات داخل أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يهدد بظهور نتائج غير متوقعة وضارة.

"أوبتيموس": روبوت تسلا بمستقبل واعد
في إطار سعيه لتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، أطلقت شركة تسلا التابعة لماسك روبوت "أوبتيموس" على هيئة الإنسان، الذي يتوقع أن يغير شكل الحياة اليومية. وحسب تصريحات ماسك، فإن "أوبتيموس" سيتمكن من أداء مهام منزلية متنوعة بدءًا من حمل الأشياء الثقيلة، وصولًا إلى العناية بالحيوانات الأليفة وحتى المساهمة في تربية الأطفال. ويعبر ماسك عن ثقته بأن هذا الروبوت سيساهم في تنمية الاقتصاد العالمي ويسهم في تحقيق مستقبل خال من الفقر.

تهديدات باغتيال ماسك.. رسالة أم تحذير؟
من جهة أخرى، أشار ماسك إلى تكرار تلميحات باغتياله، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول أهدافه من تلك التصريحات. فهل هي رسالة تحذيرية من جهات غير راضية عن تسارع وتيرة التطوير في الذكاء الاصطناعي، أم أنها تعكس مخاوف حقيقية من تطور التكنولوجيا التي قد تصبح خارج السيطرة؟

سباق عالمي نحو الروبوتات البشرية
وفي ظل هذه التطورات، تشهد الشركات العالمية سباقًا للوصول إلى إنتاج روبوتات بشرية متقدمة تستطيع التفكير والتحدث مثل البشر. ويتوقع الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، أن هذا الحلم سيتحقق في غضون بضعة آلاف من الأيام، فيما يرى ماسك أن عام 2029 سيكون العام الذي سيشهد ظهور الذكاء الاصطناعي العام القادر على أداء مهام متعددة تشابه قدرات الإنسان.

الروبوتات ومستقبل الاقتصاد العالمي
يأمل ماسك أن يُسهم انتشار الروبوتات البشرية، وخاصة "أوبتيموس"، في دعم الاقتصاد العالمي ومواجهة تحديات النمو السكاني وتغير أنماط العمل. فمع وجود هذه الروبوتات، يتوقع ماسك أن يتمكن العديد من الأفراد من تحسين مستوى معيشتهم، مما يجعل التكنولوجيا الحديثة أساسًا لتحقيق التنمية المستدامة.

نهاية عصر التبعية البشرية؟
تثير تصريحات ماسك الأخيرة المخاوف حول احتمال تطور التكنولوجيا بشكل قد يؤدي إلى تغيير في أنماط العمل التقليدية، خاصة أن الروبوتات المتطورة قد تكون قادرة على إنجاز العديد من المهام التي كانت تتطلب عمالة بشرية. يرى البعض أن هذا التطور قد يكون مفيدًا في التخفيف من أعباء العمل الروتيني، بينما يتخوف آخرون من احتمالية فقدان الملايين من الوظائف بسبب هذه التطورات.

ختامًا، تأتي تصريحات ماسك في وقت تسعى فيه البشرية للتأقلم مع تطورات الذكاء الاصطناعي المتسارعة. ومن المتوقع أن يكون العالم أمام تحديات كبيرة تفرضها الروبوتات الذكية، مما يتطلب استراتيجيات حكومية وخطط اقتصادية تواكب هذا التطور الهائل لضمان تحقيق توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وحماية حقوق الإنسان









إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل ترى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ستكون مفيدة لأمريكا على الصعيدين الداخلي والخارجي؟