في 7 أكتوبر 2024، رصد مرصد "سوهو" المذنب "تسوتشينشان-أطلس" وهو يمر عبر مجال رؤية المرصد، وذلك بالتزامن مع إطلاق الشمس لسلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية القوية. تظهر الصور المذهلة المذنب الذي يضيء بشكل ملفت في السماء، بينما تتفاعل جزيئات الطاقة الشمسية مع الوهج الشمسي.
وفقًا للبيانات، يعكس المذنب سطوعًا غير عادي، مما أدى إلى إشباع أجهزة الاستشعار في المرصد، حيث عُرضت صور تشير إلى نشاط شمسي كبير، بما في ذلك توهجات شمسية من الفئة X، وهي الأقوى بين التوهجات الشمسية.
استخدم العلماء جهاز قياس الطيف بزاوية كبيرة (LASCO) لمراقبة هذا النشاط، حيث يسمح هذا الجهاز بإلقاء نظرة أكثر وضوحًا على الأحداث الشمسية من خلال حجب القرص الشمسي الساطع.
ولقد تم التأكيد على أن المذنب "تسوتشينشان-أطلس" هو الجسم الأبيض اللامع الذي يعبر الصور، حيث تمتد ذؤابته (الغشاء الضبابي المحيط بالنواة) لمسافة 209 ألف كيلومتر، بينما يصل طول ذيله إلى نحو 29 مليون كيلومتر.
نظرًا لقربه من الأرض، أصبح المذنب مرئيًا لمراقبي النجوم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وحتى لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
تعتبر مهمة "سوهو" مرجعًا مهمًا للعلماء، حيث توفر البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح لهم بفهم الأنشطة الشمسية وتأثيراتها بشكل أفضل.