انتشر مقطع فيديو صادم لطفل ليبي يبلغ من العمر 8 سنوات وهو يلعب مع أفعى الكوبرا القاتلة، ما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. في الفيديو، يظهر الطفل وهو يلهو مع الأفعى وكأنها لعبة دون إدراك للخطر الداهم الذي يحدق به، فيما كانت الأفعى تحاول الالتفاف حوله، حتى قامت في النهاية بلدغه. هذا الفيديو لم يكن مجرد مشهد لعب عادي، بل كان لحظات مرعبة حبست أنفاس من شاهده.
ردود فعل متباينة: شجاعة أم تهوّر؟
المقطع أثار تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين الإشادة بشجاعة الطفل وانتقاد تركه دون رقابة في منطقة تكثر فيها الأفاعي البرية الخطيرة. البعض اعتبر أن تصرف الطفل يعكس "شجاعة غير مسبوقة"، فيما ندد آخرون بالسلوك الغير مسؤول من قبل الشخص الذي قام بتصوير الفيديو دون أن يتدخل لإنقاذ الطفل من الخطر الذي يواجهه.
انتقادات لاذعة لمصور الفيديو
من بين التعليقات الأكثر تداولًا، كانت تلك التي تساءلت عن سبب عدم تدخل مصور الفيديو لحماية الطفل من الأفعى. علقت إحدى المدونات واسمها سلوى غزيل قائلة: "أين كان المصور؟ كيف يمكن أن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى طفلاً يلعب مع أفعى قاتلة؟"، بينما كتبت مدونة أخرى تدعى بسمة: "لماذا لم يتدخل المصور وهو يعلم خطورة الوضع؟".
شجاعة الطفل أم قلة وعي؟
في المقابل، أثنى البعض على شجاعة الطفل، وعلق أحد المدونين ويدعى عبد الرحمن العوالي قائلاً: "الطفل شجاع بشكل لا يصدق، قلبه من حديد". لكن هذا الرأي قوبل برفض من قبل العديد من المتابعين، حيث علقت ميار قائلة: "لا، ليس شجاعاً، إنه ببساطة لا يدرك خطورة ما يفعله. الواضح أن الأفعى لدغته في النهاية".
خطر الأفاعي في المناطق البرية: مسؤولية من؟
المشهد يعيد إلى الواجهة الحديث عن خطر الأفاعي البرية في المناطق السكنية، حيث ينتشر هذا النوع من الحوادث خصوصًا في المناطق التي تكثر فيها الزواحف السامة مثل الكوبرا. تساءل البعض عن مسؤولية الأهالي والسلطات المحلية في حماية الأطفال من مثل هذه المخاطر. فبينما أثنى البعض على "جرأة" الطفل، اعتبر آخرون أن ترك الأطفال يلعبون في مناطق كهذه يعكس إهمالاً خطيرًا من قبل الأهل والمجتمع.