كشفت نتائج تجارب حديثة أجرتها الجامعة الوطنية للبحوث التقنية عن الخطر الكامن في بطاريات الليثيوم المستخدمة على نطاق واسع في الأجهزة المحمولة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وأظهرت هذه التجارب أن الاستخدام غير الصحيح لتلك البطاريات قد يؤدي إلى انفجارات قوية، يمكن أن تشكل خطراً كبيراً على صحة المستخدمين وسلامتهم.
أخطر أنواع بطاريات الليثيوم
تُعد بطاريات الكاثود السائلة، والتي تعتمد على دمج الليثيوم مع مواد كيميائية مثل كلوريد الثيونيل (Li/SOCl2) والمنغنيز (Li/MnO2) والبولي مونوفلورايد (Li/CFx) والفناديوم (Li/LixV3O8)، من أخطر أنواع البطاريات التي تم اختبارها. هذه الأنواع تُستخدم إما مرة واحدة أو تكون قابلة للشحن، لكنها تحتوي على مواد مؤكسدة قوية تجعلها خطيرة عند استخدامها بطريقة خاطئة.
وفقاً للبروفيسور فاديم تاراسوف، رئيس قسم المعادن غير الحديدية والذهب في الجامعة، فإن بطاريات الليثيوم تُعد من أقوى مصادر الطاقة المتاحة حالياً، حيث يعتمد تصميمها على معدن الليثيوم مع نظام مؤكسد قوي. ويضيف أن الخطأ في التعامل مع هذه البطاريات قد يؤدي إلى إصابات خطيرة، مثل بتر الأصابع أو الأيدي، وذلك حسب حجم البطارية.
كيف يمكن أن تنفجر البطاريات؟
تعتبر بطاريات الليثيوم حساسة للغاية تجاه الظروف المحيطة بها. وفقاً للخبراء، يمكن أن تتعرض البطاريات للانفجار نتيجة لأضرار ميكانيكية أو تغييرات في إعدادات الجهاز، والتي يمكن أن تُجرى عن بُعد في بعض الأجهزة الحديثة دون علم أو رغبة المستخدم. هذه الانفجارات لا تقتصر فقط على الأجهزة الكبيرة، بل يمكن أن تحدث أيضاً في بطاريات صغيرة الحجم مثل تلك المستخدمة في الهواتف المحمولة.
مدى خطورة الانفجارات
أظهرت إحدى التجارب التي أجراها خبراء السلامة أن الشظايا الناتجة عن انفجار بطارية الليثيوم يمكن أن تتناثر على مسافة تصل إلى 250 متراً. هذا يعني أن انفجار بطارية صغيرة قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى تهديد حياة المستخدمين في محيطها.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت التجارب إلى أن بطارية بحجم (AA) قد تتسبب في بتر الأصبع، بينما قد تؤدي بطارية بحجم (C) إلى بتر اليد، وقد تسبب بطارية بحجم (D) بتر الذراع بالكامل.