تحدث زخة شهب البرشاويات عندما تمر الأرض عبر مسار حطام خلفه المذنب 109P/Swift-Tuttle. عند اقتراب المذنبات من الشمس، تتسبب الحرارة في تكسر أجزاء منها، ويصبح هذا الحطام في مسار الأرض. وعندما يدخل هذا الحطام الغلاف الجوي بسرعات تصل إلى 36 ميلاً في الثانية، يظهر في شكل شهب ساطعة في السماء.
تصطدم النيازك بالغلاف الجوي بسرعات تتراوح بين 7 إلى 45 ميلاً في الثانية، مما يؤدي إلى تسخين الهواء أمامها ورفع درجة حرارتها إلى آلاف الدرجات المئوية. النيازك الأصغر تتبخر وتترك وراءها دربًا مضيئًا، في حين أن النيازك الأكبر قد تنفجر على شكل كرات نارية مضيئة.
كيفية مراقبة زخة شهب البرشاويات؟
تحدث زخة شهب البرشاويات سنويًا بين 17 يوليو و24 أغسطس، وتصل ذروتها في منتصف أغسطس. في عام 2024، ستكون ذروة الزخة في ليلة 12 أغسطس وقبل فجر 13 أغسطس. خلال هذه الفترة، يمكن رؤية الشهب بسهولة نظرًا لقلة التلوث الضوئي الناتج عن غروب القمر في وقت مبكر.
لمشاهدة هذه الظاهرة بوضوح، يُنصح بالبحث عن أماكن خالية من التلوث الضوئي مثل المناطق الريفية أو الصحاري. كما يجب متابعة أحوال الطقس لاختيار المكان المناسب. يُفضل الابتعاد عن أضواء المدن والوقوف في الجهة المعاكسة للضوء للحصول على أفضل رؤية.
نصائح لتحقيق أفضل رؤية:
لتحقيق رؤية مثلى، يُنصح بإغماض العينين لمدة 15 دقيقة قبل بدء المراقبة لتتكيف العين مع الظلام. لا داعي لاستخدام التلسكوبات أو المناظير، حيث يُفضل مراقبة السماء بالعين المجردة.
أفضل وقت لرؤية زخة شهب البرشاويات:
أفضل وقت لمراقبة زخة شهب البرشاويات هو بين الساعة 12:00 منتصف الليل و5:30 صباحًا. في هذه الفترة، يكون شعاع الزخة فوق الأفق، مما يتيح فرصة مثالية لرؤية الشهب. من المهم مراقبة الشهب عندما يكون القمر تحت الأفق أو في طور الهلال، لتجنب التلوث الضوئي الطبيعي الذي يمكن أن يمنع رؤية الشهب الخافتة.
لماذا تعتبر زخة شهب البرشاويات مميزة؟
تُعتبر زخة شهب البرشاويات واحدة من أفضل الزخات الشهابية في العام نظرًا لإنتاجها لشهب ساطعة وكثيفة. كما أنها توفر فرصة لرؤية الكرات النارية، وهي نيازك شديدة السطوع بأذيال طويلة. لذا، فإن هذه الظاهرة الفلكية تستحق الاهتمام وتُعد فرصة رائعة للاستمتاع بمشهد طبيعي رائع في سماء الليل.