حذر مطار "هيثرو" البريطاني من تكبد خسائر مالية كبيرة نتيجة عزوف ركاب الترانزيت من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن عن استخدام المطار كنقطة عبور في رحلاتهم الجوية. يأتي هذا العزوف نتيجة فرض الحكومة البريطانية رسوماً على نظام تصاريح السفر الإلكتروني، حيث يتعين على كل مسافر دفع مبلغ 10 جنيهات إسترلينية لتصريح السفر، وهو ما أثر بشكل كبير على قدرة المطار التنافسية.
أعلنت إدارة مطار "هيثرو" أن أعداد الركاب شهدت انخفاضًا ملحوظًا على الخطوط التي تأثرت بهذا النظام، مما أدى إلى اختيار المسافرين لطرق بديلة تتجاوز المملكة المتحدة تمامًا. ووصفت الإدارة هذا النظام بأنه "مدمر لقدرتنا التنافسية على مراكزنا"، في إشارة إلى تأثيره السلبي على مكانة المطار كواحد من أهم محاور النقل الجوي العالمية.
انخفاض أعداد الركاب وتحويل المسارات
أشار المطار في تقريره الأخير إلى أن تطبيق نظام تصاريح السفر الإلكتروني منذ عام 2023 تسبب في خسارة حوالي 90 ألف مسافر كانوا يستخدمون المطار كنقطة عبور في رحلاتهم من وإلى دول مجلس التعاون الخليجي والأردن. ويعكس هذا الرقم تأثيرًا كبيرًا على حركة المسافرين، حيث بدأ العديد منهم في تحويل مسارات سفرهم لتجنب المرور عبر المملكة المتحدة.
وقد أكد المطار أنه بناءً على أحدث بيانات ETA، فقد انخفض عدد الركاب بشكل ملحوظ بسبب إدراج ركاب الترانزيت ضمن نظام تصاريح السفر الإلكتروني. وتسبب هذا الأمر في تأثير كبير على الخطوط الجوية التي تربط بين المملكة المتحدة والدول السبع المدرجة في النظام.
مطالبات بمراجعة نظام تصاريح السفر الإلكتروني
في ظل هذه التطورات، حث مطار "هيثرو" الحكومة البريطانية على إعادة النظر في إدراج ركاب الترانزيت ضمن هذا النظام. ويعتقد المطار أن استثناء هؤلاء الركاب من دفع رسوم تصريح السفر يمكن أن يساهم في استعادة جزء من الركاب الذين تم فقدانهم نتيجة لهذا الإجراء.
وأوضح المطار أن نظام تصاريح السفر الإلكتروني، الذي تم إطلاقه في نوفمبر من العام الماضي، يستهدف في الوقت الحالي المسافرين الأجانب الذين يتخذون من مطارات المملكة المتحدة نقطة "عبور" في رحلاتهم الجوية. ومع ذلك، فإن تطبيق هذا النظام قد أسفر عن تأثيرات سلبية على تدفق الركاب من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، مما أثار انتقادات واسعة من قبل الشركات الجوية والركاب على حد سواء.