أعلنت السفارة القبرصية في لبنان عن وقف مؤقت لمنح التأشيرات للبنانيين، محددة أن السبب وراء ذلك هو مراجعة تعرفة التأشيرات. تم هذا التعليق ليوم واحد فقط، وسرعان ما نفى نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، الياس بو صعب، أن يكون لهذا الإجراء أي علاقة بتصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.
التصريحات الرسمية حول تعليق التأشيرات
أكد بو صعب أن السفارة القبرصية ستستأنف استقبال طلبات التأشيرات بدءاً من الغد، وأن هذا التعليق كان لأسباب إدارية بحتة. كما شددت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية على أن العلاقات بين لبنان وقبرص تعتمد على تاريخ طويل من التعاون الدبلوماسي المستمر والتشاور الثنائي على أعلى المستويات.
الخلفية: تصريحات حسن نصر الله وتداعياتها
كانت تصريحات حسن نصر الله الأخيرة حول مشاركة قبرص في مناورات عسكرية مع إسرائيل قد أثارت الجدل. نصر الله أشار إلى أن "إسرائيل تجري مناورات في مناطق ومطارات قبرصية"، محذراً من أن "فتح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان سيتعامل الحزب مع قبرص كأنها جزء من الحرب".
رد الحكومة القبرصية على تصريحات نصر الله
رد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بشكل حازم على تصريحات نصر الله، مؤكداً أن قبرص ليست متورطة في أي حروب وأنها تسعى لأن تكون جزءاً من الحل لا المشكلة. كما أكد المتحدث باسم الحكومة القبرصية أنه "لن يتم منح أي دولة الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر قبرص"، مشدداً على أن "علاقات جمهورية قبرص مع لبنان ممتازة، وكل المفاوضات ستتم على المستوى الدبلوماسي".
تأكيدات وزارة الخارجية اللبنانية
أكدت وزارة الخارجية اللبنانية لقناة LBCI أن "قرار إغلاق السفارة القبرصية ليوم واحد لا علاقة له بتصريحات نصر الله، بل كان محدداً مسبقاً لأسباب إدارية تتعلق برفع سعر التأشيرة". وأوضحت أن السفارة ستعاود عملها بشكل طبيعي بدءاً من الغد.
تأثير تصريحات نصر الله على العلاقات اللبنانية القبرصية
في الوقت الذي تحاول فيه الحكومتان اللبنانية والقبرصية التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، تبقى تصريحات نصر الله محط أنظار العديد من المتابعين والمحللين السياسيين. إلا أن التأكيدات الرسمية من كلا الجانبين تظهر أن التعاون بين لبنان وقبرص سيستمر دون تأثر بهذه التصريحات.