مع انعقاد الاجتماع الأربعين لوزراء دول مجلس التعاون الخليجي في سلطنة عمان، تم الإعلان عن خطوة هامة في عالم السياحة في المنطقة، حيث من المقرر إطلاق تأشيرة سياحية موحدة على غرار منطقة شنغن في ديسمبر 2024. ومن المتوقع أن يسهم هذا الإجراء في تعزيز حركة السياحة وجذب المزيد من الزوار إلى دول الخليج.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تطوير القطاع السياحي في المنطقة، حيث يعتبر دمج دول مجلس التعاون الخليجي تحت تأشيرة سياحية موحدة خطوة استراتيجية لجعل المنطقة وجهة سياحية متكاملة ومغرية للسياح الدوليين. وتوضح هذه الخطوة التزام دول الخليج بتعزيز التعاون الإقليمي وتطوير القطاع السياحي كمحرك اقتصادي رئيسي.
ومن جانبه، أكد رئيس قطر للسياحة، سعد بن علي الخرجي، على أهمية هذه الخطوة في جذب المزيد من الزوار الدوليين إلى المنطقة، حيث أشار إلى أن تأشيرة الخليج الموحدة ستسهل على الزوار استكشاف مختلف الوجهات السياحية في دول المجلس بسهولة ويسر.
وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من الجهود الرامية لتعزيز السياحة في الخليج، حيث من المتوقع أن تسهم في زيادة أعداد السياح وتنشيط القطاع السياحي في المنطقة. وتشير التوقعات إلى أنه من الممكن أن تصبح دول الخليج وجهة سياحية رئيسية على الساحة العالمية في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن تقدم وكالات السفر ومنظمو الرحلات السياحية في دول الخليج برامج رحلات شاملة تستفيد من التأشيرة السياحية الموحدة، مما يعزز السياحة الإقليمية ويسهم في تحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة.
بهذه الخطوة، يأمل قادة دول الخليج في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث يمكن أن تؤدي زيادة أعداد السياح إلى تحسين الخدمات السياحية وتوفير فرص عمل جديدة في القطاع. وتعتبر هذه الخطوة خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في الخليج وتعزيز دور القطاع السياحي كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في المنطقة.