اكتشف علماء الفلك ثقباً أسوداً ضخماً في كوكبة Aquila، وأسموه Gaia BH3 أو BH3. يعتبر Gaia BH3 الثقب الأسود النجمي الأضخم المكتشف في درب التبانة، حيث يبعد عن النظام الشمسي مسافة 1924 سنة ضوئية فقط.
وبحسب عالم الفلك باسكوالي بانوزو من المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، فإن Gaia BH3 يبلغ كتلته 33 ضعف كتلة الشمس، مما يجعله ثاني أقرب ثقب أسود للأرض. وبالرغم من ضخامته، إلا أنه لا يشكل تهديداً، حيث أن مجال جاذبيته ليس أقوى من مجال جاذبية النجم له كتلة مكافئة.
وقالت العالمة الفلكية إليزابيتا كافاو من المركز الوطني للأبحاث العلمية: "لم يكن أحد يتوقع العثور على ثقب أسود بكتلة ضخمة يتربص في مكان قريب منا، ولم يتم اكتشافه حتى الآن". وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 100 مليون ثقب أسود ذو كتلة نجمية في مجرة درب التبانة، لكن من الصعب اكتشافها لعدم إشعاعها أي ضوء.
وقامت مركبة Gaia بتحليل مواقع ثلاثية الأبعاد وحركات النجوم في درب التبانة بأعلى دقة، مما أدى إلى اكتشاف Gaia BH3. ويرجع الفضل في هذا الاكتشاف إلى البيانات الأولية التي تم جمعها قبل إصدار Gaia، والتي جعلت الاكتشاف ممكناً بفضل الطبيعة الفريدة لهذا الثقب الأسود.