أكد علماء الفلك أخيرًا وجود كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية، يواجه ضوء الشمس الأبدي أحد جانبيه. ما يجعله يعيش نهارًا دائمًا على جانب واحد وظلامًا دائمًا على الجانب الآخر. وقد أطلق علماء الفلك على هذا الكوكب اسم LHS 3844b، والمعروف أيضًا باسم "Kua'kua".
يُشير الباحثون إلى أن هذا الكوكب الجديد قريب جدًا من نجمه المضيف، مما يجعله غير صالح لدعم الحياة كما نعرفها. وقد تبين أن LHS 3844b مغلق مدّيًا، معنى ذلك أن جانبه الواحد يواجه النجم الذي يدور حوله باستمرار، مما يجعله يعيش في ظروف غير معتادة.
وباستخدام بيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب "سبيتزر" التابع لناسا، تمكن العلماء من تحديد درجة حرارة سطح الكوكب والتأكد من وجود انغلاق مدي على جانبه. ويقع هذا الكوكب على بعد نحو 49 سنة ضوئية، ويدور حول نجمه المضيف بسرعة كبيرة.
ويعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه الذي يؤكد وجود الانغلاق المدي على كوكب خارج المجموعة الشمسية، مما يثير الفضول بشأن تكرار هذه الظاهرة في الكواكب الأخرى خارج نظامنا الشمسي.
وبالرغم من أن هذه الأبحاث قد لا تكشف كل شيء عن الكواكب الخارجية، إلا أنها تضيف قطعة جديدة إلى اللغز المعقد للكواكب الغريبة في الفضاء الخارجي.