استفاد العلماء من معلومات جديدة ليتمكنوا من تحديد بدقة موعد وصول الحد الأقصى للطاقة الشمسية للدورة الحالية، التي من المتوقع أن تبلغ ذروتها في أوائل عام 2024. وقد تم اكتشاف علاقة جديدة بين معدل انخفاض المجال المغناطيسي للشمس ومعدل ارتفاع دورة البقع الشمسية، مما يمكننا من التنبؤ بتأثيرات الظواهر الشمسية على الأرض.
وأشار الدكتور ديبيندو ناندي، قائد الفريق الهندي للباحثين، إلى أن فهمنا المتزايد لدورات البقع الشمسية يساعد في التنبؤ بالتأثيرات الفضائية، مما يعزز سلامة الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية. ورغم صعوبة توقع كثافة العواصف الشمسية في وقت مبكر، إلا أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة إيجابية نحو فهم أفضل للطقس الفضائي.
وفي حالة حدوث عواصف شمسية قوية، قد تتسبب في اضمحلال مداري للأقمار الصناعية وتعطيل الخدمات التي تعتمد على هذه الأقمار، مثل الاتصالات والشبكات الملاحية. ويمكن أيضًا أن تسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي، ما يؤدي إلى تعطيل شبكات الطاقة الكهربائية في المناطق ذات خطوط العرض المرتفعة.
وختم ناندي تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعلم المستمر والبحث لفهم أكبر حول هذه الظواهر وتأثيراتها المحتملة، مع اقتراب عام 2024، الذي قد يشهد ذروة نشاط الشمس وتأثيراته على الأرض.