تواجه المخابز في تونس أزمة حادة نتيجة نقص المواد الأولية، وتحديدًا الدقيق، مما يهدد استمرارية توفير الخبز. تزامن ذلك مع ندرة السميد والزيت، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وعجز السلطات عن تلبية احتياجات المخابز لهذه المواد منذ عدة أشهر.
وقد تسبب تراجع محاصيل الحبوب في الموسم الماضي والاضطرار للاستيراد في نقص الدقيق بأنواعه والزيت النباتي في المتاجر، مما أثر على توفر الخبز في معظم المحافظات التونسية.
ولم يقتصر تأثير نقص المواد الأولية على الخبز فحسب، بل تجاوز ذلك ليشمل مواد أخرى أساسية مثل القهوة والسكر. وقد حذر الرئيس التونسي قيس سعيد من وجود مشكلة حقيقية واتهم "لوبيات ومضاربين" بالتلاعب في توفر الخبز وبعض المواد الأخرى بهدف التضييق على الشعب.
يشير رئيس المجمع المهني لأصحاب المخابز العصرية بتونس، محمد الجمالي، إلى أن نسبة المخابز التي أغلقت وصلت إلى 30 في المئة، ويحذر من تصاعد الأزمة إذا لم تتدخل السلطات لإنقاذ القطاع.
تعاني المخابز من عجز في تزويدها بالدقيق والسميد الكافي لتلبية احتياجاتها، حيث تم منح الأولوية للمخابز المنتجة للخبز المدعم، مما أدى إلى نقص التزويد للمخابز غير المصنفة، وهي التي تشكل 1500 مخبز في البلاد