انتقل الى رحمته تعالى، من القدس، الشيخ غسان يونس (ابو الأيمن) الملقب "ابو هريرة".
أصيب أبو هريرات الأقصى بفيروس كورونا قبل 3 أشهر، ووافته المنية الاثنين ببلدته عارة في الداخل الفلسطيني، والتي كان يأتي منها يوميا إلى المسجد الأقصى قاطعا مسافة بالحافلة أو السيارة تزيد على ساعتين ونصف الساعة ذهابا وإيابا.
منذ أكثر من عقدين، داوم أبو أيمن على زيارة الأقصى، وأراد أن يترك بصمته داخله، فما إن يدخل أسوار المسجد حاملا حقيبته السوداء على كتفه، وأكياسا أخرى بيده، حتى تجتمع القطط حوله، ويحلق سرب من الطيور فوق رأسه، في مشهد فريد رآه وأبهر به كل من التقى الرجل.
أبعده الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات عن المسجد الأقصى، وعرقله على أبوابه؛ لكنه كان دائم التبسم، يبش في وجه رواد الأقصى، ويوزع عليهم الحلوى والطعام طالبا منهم ذكر الله، ويهرول مسرعا نحو الأطفال أيضا ليعطيهم الهدايا والحلوى، ويداعبهم مبتسما مازحا.