تتزايد يوماً بعد يوم ضحايا عملية احتيال الدولار المجمّد في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، في مشهد بات يعبّر عن خلل أمني خطير وتراخٍ مستفز من قبل الجهات المعنية، وسط انتشار واضح لعصابات محترفة تمارس نشاطها في وضح النهار دون أي محاسبة.
فبين غاليري سمعان والحازمية، وهي منطقة لا تتعدى مساحتها كيلومترًا واحدًا، تنتشر شبكات النصب التي تروّج لما يُعرف بـ"الدولار المجمّد"، عبر إعلانات علنية على منصات مثل "فيسبوك"، تستهدف مواطنين لبنانيين وأجانب يعانون أصلاً من أزمة اقتصادية خانقة، وتغريهم بأسعار أقل من السوق مقابل دولارات "لا تمرّ في البنوك".
تسير هذه العمليات الاحتيالية بشكل شبه يومي، ويتحدث شهود عن مكاتب وهمية وشقق تُستخدم لمقابلة الضحايا، حيث يتم إقناعهم بأن الأموال قانونية لكنها "غير قابلة للإيداع"، ليكتشفوا لاحقاً أنهم خسروا أموالهم بالكامل، فيما تبقى الأجهزة الأمنية عاجزة أو غير مبالية!