أعلنت السلطات الجزائرية مساء الأحد 29 حزيران 2025، العثور على جثة الطفلة مروة بوغاشيش (13 عاماً) في غابة جبل الوحش بقسنطينة، في حالة متقدمة من التعفن، بعد أكثر من شهر على اختفائها في ظروف غامضة منذ 22 مايو الماضي.
وكانت الطفلة قد شوهدت لآخر مرة عند خروجها من مركز الامتحان، لتختفي بعدها دون أثر، ما أثار حالة من القلق والحزن العام، تحوّلت إلى غضب عارم بعد إعلان العثور على جثتها.
وقد أصدر وكيل الجمهورية بمحكمة قسنطينة بياناً أكد فيه انتهاء التحقيقات الأولية، وفتح تحقيق معمق للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد المسؤولين عن الجريمة التي هزّت الرأي العام.
وخلال فترة اختفاء مروة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتشار روايات كاذبة، أبرزها تلك التي روّج لها المؤثر المعروف باسم "أوبيرا"، الذي اتهم الطفلة بالهروب بالتنسيق مع أحد أقاربها، كما وجّه اتهامات مباشرة لعائلتها بالتواطؤ. وقد طالب آلاف النشطاء بمحاسبة "أوبيرا"، المقيم في إسبانيا، معتبرين أن ما نشره ضلّل الرأي العام وأعاق مجرى التحقيقات.
وأكدت مصادر عائلية أن مروة كانت متفوقة دراسياً ومحبوبة في محيطها، ولا صحة لأي مزاعم تم تداولها بشأن علاقتها العائلية أو ظروف اختفائها، داعية إلى احترام خصوصيتها ومشاعر أهلها.