تحولت ليلة أمس في باريس إلى واحدة من أكثر الليالي دموية وفوضى خلال العام، بعد سلسلة من الحوادث المتفرقة التي أسفرت عن مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بعد تعرضه للطعن، ووفاة شاب عشريني آخر في حادث دراجة نارية.
وفي مدينة كوتانس، يرقد ضابط شرطة في غيبوبة بعد إصابته المباشرة بألعاب نارية أُطلقت خلال الاشتباكات مع مجموعات شبابية. كما سجلت وزارة الداخلية الفرنسية اعتقال 294 شخصًا في مختلف أنحاء البلاد، من بينهم 30 شخصًا اقتحموا متجر أحذية شهير في شارع الشانزليزيه.
وتسبب إشعال الحرائق في حاويات القمامة في شلل شبه كامل لخدمة مكالمات الطوارئ، في حين أفادت الشرطة بوقوع عمليات نهب لأربعة متاجر على الأقل، واندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
السلطات الفرنسية رفعت مستوى التأهب الأمني، وأعلنت عن تعزيزات إضافية لاحتواء الوضع المتفجر، وسط دعوات سياسية للتهدئة وضبط النفس.