في حادثة حزينة هزّت العالم، أعلنت عائلة فرجينيا جوفري، إحدى أشهر ضحايا شبكة الاستغلال الجنسي التي كان يديرها الملياردير الأميركي جيفري إبستين، عن وفاتها منتحرة في مزرعتها بمنطقة نيرغابي، غرب أستراليا، عن عمر يناهز 41 عامًا.
ووفق بيان رسمي لعائلتها، فإن فرجينيا أنهت حياتها بعد سنوات من الألم والمعاناة النفسية الناتجة عن تعرضها للاعتداء الجنسي والاتجار بها منذ مراهقتها. العائلة وصفتها بأنها كانت "محاربة شرسة" سعت إلى رفع صوت الناجين وتقديم المساعدة لهم من خلال نشاطها الحقوقي ومشاركاتها الإعلامية.
وجاءت وفاتها بعد سلسلة منشورات غامضة عبر "إنستغرام"، كشفت فيها عن تعرضها لفشل كلوي، وكتبت أنها "لم يتبقّ لها سوى أيام"، مطالبة برؤية أطفالها كريستيان، ونوح، وإيميلي، الذين وصفتهم بأنهم "نور حياتها".
وأكدت شرطة أستراليا أن الوفاة ليست محل شبهة، موضحة أن التحقيقات جارية من قبل فريق الجرائم الكبرى لكنها لا تشير إلى أي شبهة جنائية حتى الآن.
وكانت جوفري قد اكتسبت شهرة عالمية عندما اتهمت جيفري إبستين، وشريكته غيلاين ماكسويل، بتجنيدها والاعتداء عليها وهي في سن السادسة عشرة، كما اتهمت علنًا الأمير أندرو، أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية، قبل تسوية القضية في 2022.
وبهذا تُغلق صفحة شخصية كانت من أبرز رموز محاربة العنف الجنسي، وتركت وراءها إرثًا من الشجاعة والنضال من أجل العدالة.