شهدت عدة مناطق في ألمانيا تصاعداً في حوادث العنف بين اللاجئين، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، هم لاجئ سوري ولاجئ عراقي وشاب ألماني، في حوادث منفصلة أثارت قلق الرأي العام والسلطات المحلية.
في بلدة كيربن الواقعة في ولاية شمال الراين - وستفاليا، عثرت الشرطة على جثة شاب سوري يبلغ من العمر 29 عاماً داخل مركز إيواء للاجئين، في ساعة متأخرة من ليلة السبت. وبحسب بيان مشترك للنيابة العامة وشرطة كولن، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى تعرض الضحية لعنف شديد بعد شجار صاخب وقع في غرفته.
ووفقاً لشهود عيان، اندلع الشجار عند الساعة 12:20 فجراً، دون التمكن من تحديد هوية المتورطين حتى اللحظة. وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة فيما تتابع لجنة تحقيق جنائية خاصة التحقيق في القضية.
وفي حادثة منفصلة أخرى، توفي فتى عراقي بعد سقوطه من الطابق الثامن لإحدى البنايات، عقب مشاجرة جماعية بين شبان لاجئين، ما يزال الغموض يكتنف تفاصيلها.
أما في العاصمة برلين، فقد قُتل شاب ألماني في محطة مترو على يد لاجئ سوري بعد تعرضه للطعن بسكين، في جريمة وصفتها وسائل إعلام محلية بـ"الصادمة". وألقت الشرطة القبض على المشتبه به وفتحت تحقيقاً جنائياً.
وتأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد التوتر داخل بعض مراكز الإيواء، مما دفع نشطاء ومنظمات حقوقية للمطالبة بتحسين ظروف معيشة اللاجئين وتعزيز التدخلات النفسية والاجتماعية للحد من العنف.