توفي المهندس العراقي الشاب بشير خالد، الذي أثار اسمه ضجة واسعة في العراق خلال الأيام الأربعة الماضية، بعد تعرضه لاعتداء في السجن. حيث كان قد اعتُقل الأسبوع الماضي إثر مشاجرة وتم وضعه في أحد السجون في بغداد. لكن سرعان ما تفاقمت حالته الصحية بعد تعرضه لاعتداء من سجناء آخرين، ودخل في غيبوبة لعدة أيام قبل أن يتوفى.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خالد داخل زنزانته، بينما كان أحد الأشخاص بلباس مدني يحاول ضربه والتعدي عليه. الأمر الذي أعاد طرح التساؤلات حول من كان وراء الاعتداء.
وقد قامت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي بزيارة خالد قبل وفاته في مستشفى الكرخ، وأكدت النائبة نيسان الزاير أن التحقيق الأولي كشف عن وجود تواطؤ من بعض الضباط، مما أسهم في إيقاع الأذى بالضحية. وطالبت اللجنة باستضافة وزير الداخلية وقائد شرطة بغداد الكرخ لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأدى الحادث إلى تصاعد الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب العراقيون بمحاسبة كل من تسبب في وفاة بشير خالد، فيما شيع جثمانه اليوم وسط حضور حاشد من محبيه في بغداد.