فيروس الهربس البسيط (HSV) الذي غالباً ما يُعتبر غير ضار لدى البالغين قد يشكل خطراً كبيراً على الأطفال، وخاصة الرضع. ففي تحذير صارم، حثت أم شابة الآباء على توخي الحذر وحماية أطفالهم من تقبيل الأقارب والأصدقاء بعد أن فقد طفلها البالغ من العمر عامين عينه اليسرى بسبب فيروس الهربس.
القصة المأساوية للطفل جوان بدأت في أغسطس من العام الماضي، عندما كان يبلغ من العمر 16 شهرا. حيث بدأ يعاني من التهاب في عينه، مما دفع والديه إلى زيارة الطبيب الذي وصف له مضادات حيوية. ومع مرور الوقت، بدأت حالة الطفل تتدهور بشكل غير متوقع، حيث لاحظت الأم، ميشيل سيمان، نمو شيء غير طبيعي داخل عين الطفل، مما جعلها تدرك أن الأمر قد يكون أكثر خطورة.
وأوضحت الأم عبر "فيسبوك" أنه بعد يومين من العلاج، لوحظ أن عين جوان كانت تعاني من جرح مفتوح بطول 4 ملم، على الرغم من أنه لم يشعر بأي ألم. بعد الفحوصات الطبية، اكتشف الأطباء أن الطفل أصيب بقرحة باردة في عينه نتيجة لفيروس الهربس البسيط. نظرًا لأن والديه لم يكونا حاملين للفيروس، فقد افترض الأطباء أن الفيروس انتقل إلى الطفل عبر قبلة من شخص مصاب بقرحة باردة.
رغم الجهود الطبية، استمر الأطباء في محاولة السيطرة على العدوى، ولكن الضرر الذي لحق بعين الطفل كان قد أحدث تضرراً دائماً، حيث فقد الطفل القدرة على الإحساس بعينه وأصبح فاقدًا للرؤية تمامًا في تلك العين.
هذه الحادثة تسلط الضوء على المخاطر الكبرى التي قد يواجهها الأطفال بسبب هذا الفيروس، وتؤكد على ضرورة حماية الرضع من التلامس غير المحسوب مع الأشخاص الذين قد يحملون الفيروس، مهما كان ذلك غير مقصود.