في حادث تحطم مروع، تحطمت طائرة تابعة لشركة "دلتا إيرلاينز" من طراز CRJ900 في مطار تورنتو بيرسون الدولي أثناء محاولتها الهبوط يوم الاثنين. الطائرة، التي كانت قادمة من مينيابوليس، انقلبت رأسًا على عقب على المدرج، مما أثار قلقًا كبيرًا نظرًا للظروف الجوية العاصفة في ذلك اليوم.
ومع ذلك، في مفاجأة كبيرة، أعلن مسؤولون أن جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 80 شخصًا قد نجوا من الحادث، رغم إصابة 18 شخصًا. هذه الحادثة تأتي في وقت حساس، إذ كانت الطائرات قد شهدت سلسلة من الحوادث المميتة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بما في ذلك تحطم طائرة في ألاسكا قتل فيها 10 أشخاص، بالإضافة إلى حادثتي تحطم في ديسمبر.
وأوضح بيتر فويلز، المحلل المتخصص في الطيران، أن الطائرة CRJ900 مصممة لتحمل الصدمات الشديدة أثناء الهبوط، مما يساعد في تسريع إخلاء الركاب وأفراد الطاقم بشكل آمن في مثل هذه الحوادث. كما أشارت السلطات إلى أن الطقس العاصف مع تساقط الثلوج لم يؤثر بشكل كبير على قدرة المدرج على استيعاب الطائرة، حيث كان المدرج جافًا رغم الرياح العاتية.
التحقيقات في الحادث ما زالت جارية، ويقوم مجلس سلامة النقل الكندي بمساعدة مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي في البحث عن سبب الحادث. وقد أرسل المسؤولون من إدارة الطيران الفيدرالية إلى تورنتو للمشاركة في التحقيقات، بينما يتعاون فريق من شركة إنديفور إير مع المحققين.
وتشير التقارير الأولية إلى أن الطيارين قد اتخذوا الإجراءات الصحيحة أثناء الهبوط، مما ساهم في تقليل الأضرار الناجمة عن الحادث.