في واقعة صادمة، أفادت وسائل إعلام محلية إيرانية بأن هجومًا مسلحًا استهدف ثلاثة قضاة من المحكمة العليا في طهران، صباح يوم السبت 18 يناير 2025. أسفر الهجوم عن مقتل القاضيين محمد مقيسه وعلي رازيني، بينما أصيب القاضي الثالث حسين علي نيري بجروح ويتلقى العلاج في أحد المستشفيات.
تفاصيل الحادث وملابساته
أوضحت التقارير أن المهاجم تسلل إلى المحكمة العليا قبل تنفيذ عملية اغتيال مدبرة استهدفت القضاة المقيمين في الفروع الخاصة بالقضايا المتعلقة بالأمن القومي، التجسس والإرهاب. لم يكن للمهاجم أي قضية في المحكمة العليا، كما أنه لم يكن زائرًا لأي من فروعها قبل الحادث.
بعد تنفيذ الهجوم، تحركت السلطات بسرعة للقبض على المهاجم، إلا أنه أقدم على الانتحار فورًا. وفي إطار التحقيقات، ذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن المهاجم كان يعمل في تقديم الشاي داخل المحكمة العليا واستخدم مسدسًا لتنفيذ الهجوم.
ردود الفعل والتداعيات
أثار الحادث موجة من الجدل والقلق داخل إيران، خاصة أن القاضي علي رازيني كان قد تعرض سابقًا لمحاولة اغتيال إرهابية في يناير 1999. كما أشارت التقارير إلى أن الجهاز القضائي الإيراني كان قد نفذ العديد من الإجراءات في العام الماضي لملاحقة العناصر المرتبطة بنظام "إسرائيل" والقبض عليهم.
تعليقات على القاضي حسين علي نيري
يُعتبر القاضي حسين علي نيري أحد أبرز الشخصيات في "لجنة الموت" التي نفذت الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في إيران عام 1988، مما يضيف بُعدًا آخر للواقعة التي أثارت تساؤلات حول الدوافع وراء هذا الهجوم.