شهدت الجزائر موجة غضب واسعة بعد تداول مقطع فيديو صادم يظهر فتاة تعذب والدتها بوحشية داخل منزلها، في حادثة أثارت دهشة واستنكار الشارع الجزائري.
تفاصيل الفيديو المروع
أظهر المقطع السيدة المسنة مكبلة إلى كرسي وهي تعاني من آثار الضرب الواضحة على جسدها، بينما كانت الابنة تصور المشهد بدم بارد. لم تكتفِ الابنة بالتعذيب الجسدي، بل تجاهلت صرخات واستغاثة والدتها، وراحت تتحدث مع قطة فوق الخزانة، في مشهد زاد من فظاعة الحادثة.
وفي إحدى اللقطات، التقطت الفتاة عكازًا وضربت به والدتها، بينما كانت الأم تئن من ألم عينها. غير أن الابنة ردت ببرود: "كفي عن التمثيل يا أمي"، وكأنها تتلذذ بإذلالها وتعذيبها.
ردود الأفعال الشعبية
انتشر الفيديو بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا شعبيًا عارمًا. عبّر رواد المنصات عن صدمتهم من وحشية المشهد، متسائلين عن الأسباب التي قد تدفع إنسانًا لمثل هذا السلوك.
كما دان العديد من المعلقين تصرف الفتاة، معتبرين أنه يمثل انحدارًا أخلاقيًا وقيميًا خطيرًا. وذهب البعض إلى القول بأن الفاعلة ربما تعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية، مما يجعلها غير مدركة لعواقب أفعالها.
تزايد الجرائم الأسرية
الحادثة الأخيرة ليست الأولى من نوعها في الجزائر، حيث شهدت البلاد مؤخرًا سلسلة من الجرائم بين أفراد الأسرة، مما دفع المختصين إلى دق ناقوس الخطر.
وفي هذا السياق، دعا خبراء علم النفس والاجتماع إلى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة العنف الأسري، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم تعكس أزمة أخلاقية واجتماعية عميقة.