شهدت محافظة الإسكندرية في مصر حادثًا مأساويًا، حيث أقدمت الطفلة ريناد عادل على الانتحار بعد أن ضاقت ذرعًا من التنمر الذي تعرضت له من زميلاتها في المدرسة. الطفلة، التي كانت تدرس في الصف السادس الابتدائي في مدرسة نوتردام الخاصة، ألقت بنفسها من الطابق الثامن بمسكنها، ما أسفر عن وفاتها فورًا.
رسالة غامضة تركتها الطفلة:
قبل أن تلقي بنفسها، تركت الطفلة ريناد رسالة غامضة لوالدتها، مما أثار تساؤلات عديدة حول ما كانت تعانيه من ضغوط نفسية كبيرة. الرسالة التي حملت كلمات مليئة بالحزن كانت بمثابة تعبير عن الألم النفسي الذي كانت تشعر به جراء التنمر المستمر من زميلاتها في المدرسة. هذه الرسالة تُعدّ علامة من علامات الحالة النفسية الصعبة التي عاشتها الطفلة، والتي لم تجد لها مخرجًا سوى هذا الفعل المأساوي.
ردود فعل المجتمع:
بعد الحادث، انفجر الغضب على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تناقل المستخدمون قصة الطفلة ريناد وعبّروا عن استيائهم الشديد من الحادث. وأصبح اسم الطفلة يتصدر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ليُعيد فتح ملف التنمر في المدارس وتأثيره المدمر على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.
أولياء الأمور طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين عن التنمر، سواء كانوا طلابًا أو إداريين في المدرسة. كما طالبوا بفتح تحقيق شامل للوقوف على تفاصيل الواقعة ومعاقبة المتورطين في نشر هذا السلوك غير الأخلاقي.
رد فعل إدارة المدرسة:
من جانبها، أصدرت إدارة مدرسة نوتردام الخاصة بيانًا رسميًا عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعربت عن حزنها الشديد للواقعة. ومع ذلك، أثار البيان جدلاً واسعًا، حيث أخلت المدرسة مسؤوليتها تمامًا عن الحادث. وذكر البيان أن المدرسة تُستنكر تداول معلومات غير دقيقة حول الحادث، وأشارت إلى ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار، موضحة أن الحادث هو قضية شخصية ولا علاقة للمدرسة بها.
هذا التصريح من قبل المدرسة دفع العديد من أولياء الأمور إلى المطالبة بمراجعة إجراءات المدرسة وضرورة تحمل المسؤولية تجاه الحادث الذي تسبب في وفاة الطفلة. وأكدوا أن المدرسة يجب أن تلعب دورًا أكثر فاعلية في حماية الطلاب من التنمر والعمل على تعزيز الوعي النفسي داخل المجتمع المدرسي.