في جريمة لا تُصدق، اكتشفت الشرطة البريطانية في منطقة شيشاير أن الأم كانت تحتجز ابنتها في صندوق أسفل سريرها، دون أن تقدم لها الغذاء أو الرعاية الطبية اللازمة. وقال القاضي ستيفن إيفريت في محكمة تشيستر كراون إن الجريمة تتجاوز كل تصور، مشيراً إلى أن الطفلة كانت معزولة تماماً عن العالم الخارجي، ولم تتلقَ الحب أو الرعاية الأساسية.
ظروف الطفلة المأساوية
تم العثور على الطفلة في حالة صحية مروعة، حيث كانت تعاني من شعر متشابك وطفح جلدي، إضافة إلى أنها كانت تعاني من تشوهات جسدية وسوء تغذية حاد. وقد تبين أن الأم كانت تُطعم ابنتها عبر حقنها بمزيج من الحبوب والحليب، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير.
سبب الجريمة
أوضحت التحقيقات أن الأم ارتكبت هذه الجريمة رغبةً منها في إخفاء أمر الطفلة عن شريكها، وأثناء إقامته في المنزل، نقلت الطفلة إلى غرفة أخرى، لكن ظلت معزولة عن أي تفاعل اجتماعي أو رعاية. وكان اكتشاف الجريمة قد بدأ عندما سمع الشريك صوتاً غريباً قادهم إلى استدعاء أقارب الأسرة، مما أدى إلى وصول خدمات الرعاية الاجتماعية واكتشاف الطفلة في حالتها المزرية.
الآثار القانونية
بسبب الجريمة التي ارتكبتها، أصدرت المحكمة حكماً بالسجن على الأم لمدة سبع سنوات ونصف، وأثارت القضية موجة من الغضب في المجتمع البريطاني بسبب القسوة التي تعرضت لها الطفلة.