شهدت ولاية تيبازة، غرب العاصمة الجزائر، جريمة مروعة راح ضحيتها امرأة بعد أن أقدم زوجها على قتلها بإلقائها من الطابق الرابع في حي القليعة. وأشارت مصادر محلية إلى أن الزوج، الذي كان تحت تأثير المسكرات، حاول إحراق جثتها بعد سقوطها ووفاتها على الفور، إلا أن سكان الحي تدخلوا لمنعه قبل وصول عناصر الأمن والحماية المدنية لنقل الجثة.
تعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة جرائم العنف الأسري التي تشهدها الجزائر، حيث ارتفعت حالات قتل النساء بشكل ملحوظ خلال العام الحالي، إذ سجلت جمعية "فيمينيسيد الجزائر" 42 حالة قتل ضد النساء منذ بداية العام، مقارنة بـ37 حالة فقط طيلة العام الماضي. وتؤكد الجمعية أن معظم هذه الجرائم تأتي في إطار "الدفاع عن الشرف"، وغالبًا ما يكون الجاني أحد أفراد الأسرة كالأب أو الزوج أو الأخ.
أثارت هذه الحادثة جدلًا واسعًا بين الجزائريين، حيث طالب العديد بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم تحت تأثير المخدرات والمسكرات، حمايةً للضحايا وللمجتمع بشكل عام، مؤكدين أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تدخلًا صارمًا من قبل السلطات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.