بدأت محاكمة عرفان شريف (42 عامًا) وزوجته بيناش بتول (30 عامًا) وعمها فيصل مالك (29 عامًا) في 14 أكتوبر 2023، حيث كشف الادعاء تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الطفلة سارة شريف في منزلها. المحاكمة في محكمة أولد بيلي شهدت عرض مشاهد مؤلمة وأدلة عن الإساءات الجسدية التي تعرضت لها سارة، بما في ذلك 25 كسرًا في جسدها و70 كدمة وجروح متفرقة، إضافة إلى آثار لخنق محتمل.
أدلة مروعة وعنف متكرر
قدم الطبيب الشرعي، أنتوني فريمونت، أدلة تشير إلى تعرض الطفلة لضربات متكررة، مشيرًا إلى كسور في العظام اللامية بالرقبة، التي تُعد مؤشرًا على الخنق. كما تم العثور على آثار دم سارة على مضرب بيسبول وشوبك، وأدلة تشير إلى استخدام حزام في الاعتداءات، حيث وُجد الحمض النووي للوالد وعمه عليه. آثار دم وخصلات شعرها اكتشفت أيضًا على أكياس بلاستيكية استخدمت على رأسها.
شهادات مؤلمة من الجيران والمدرسة
روت مدرسة الطفلة، هيلين سيمونز، كيف كانت سارة "سعيدة" أحيانًا لكنها بدت مضطربة في أحيان أخرى. في مارس 2023، لاحظت المدرسة آثار ضرب على وجهها، لكن الطفلة رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل، متهمة شقيقها الأكبر. وأضاف الجيران أنهم كانوا يسمعون صراخًا وأصوات ضرب من منزل العائلة بانتظام، وأكدت إحدى الجارات أنها سمعت أصوات بكاء وأبواب تُغلق بعنف.
رحلة الفرار والاعتراف المؤلم
بعد وفاة سارة، اشترى عرفان شريف وزوجته وأبناؤهم تذاكر سفر إلى باكستان، حيث فروا بعد الحادث. في اليوم التالي، اتصل عرفان شريف بالشرطة من باكستان معترفًا بضرب ابنته، وقال إنه "عاقبها وفقًا للقانون" لكنها توفيت. وأعرب عن ندمه، موضحًا أنه لم يكن يقصد قتلها.
مشاهد توقيف المتهمين
في مشاهد عُرضت على المحلفين، ظهر المتهمون على متن الطائرة التي أعادتهم إلى بريطانيا، حيث بدا عرفان شريف مطأطئ الرأس، وزوجته بيناش بتول قالت عندما رأت الشرطة "أعتقد أنكم جئتم لتوقيفنا". وُجدت جثة سارة على سريرها، ومعها رسالة مكتوبة من والدها يلوم فيها نفسه على وفاتها.
صورة مأساوية للعنف المنزلي
تعكس قضية سارة شريف الوجه المظلم للعنف المنزلي وتأثيره المدمر على الأطفال الأبرياء. الأدلة المروعة وشهادات الجيران والمدرسة تسلط الضوء على معاناة الطفلة الصغيرة، بينما يستمر العالم بمتابعة تفاصيل المحاكمة التي قد تمنح سارة العدالة التي تستحقها.