شهدت مقاطعة فالنسيا شرق إسبانيا كارثة طبيعية ضخمة، حيث أعلنت السلطات ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات إلى 62 قتيلاً، نتيجة للأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة منذ مطلع الأسبوع. ووفقًا لتقارير جهاز الإنقاذ الإسباني، فإن الحصيلة الأولية للضحايا قد ارتفعت بشكل ملحوظ بسبب قوة الأمطار، فيما تواصل فرق الطوارئ العمل على مواجهة آثار الكارثة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
تأثير الفيضانات على سكان فالنسيا والمناطق المحيطة
لم تقتصر تأثيرات الأمطار الغزيرة على الوفيات فقط، بل امتدت لتشمل أضراراً مادية جسيمة، حيث تسببت الفيضانات في انقطاع الكهرباء عن حوالي 155,000 منزل. وأوضحت شركة توزيع الكهرباء i-DE Iberdrola أن الانقطاعات تركزت بشكل كبير في منطقة كاتاداو، حيث انقطعت خطوط الكهرباء بسبب قوة الرياح والأمطار المتواصلة.
إعلان حالة الطوارئ وإنشاء لجنة أزمة لمواجهة الفيضانات
في ظل الوضع الحرج، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز تشكيل لجنة أزمة لمواجهة العواقب الناتجة عن الفيضانات، حيث يتم التنسيق بين جميع الوحدات العسكرية وخدمات الطوارئ الإقليمية في فالنسيا لمحاولة إعادة الاستقرار للمنطقة. ونشرت وحدة الطوارئ العسكرية أكثر من 1000 جندي للعمل في المناطق المتضررة، جنبًا إلى جنب مع خدمات الطوارئ المحلية لتقديم الدعم المباشر للسكان.