أثارت وفاة الطالبة سهيلة نصر، البالغة من العمر 23 عاماً، حالة من الجدل والقلق على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية بلاغاً يفيد بسقوطها من أحد المباني، مما أسفر عن وفاتها على الفور. الحادث الذي وقع في ظروف غامضة أثار موجة من التساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث عرضي أم أن هناك شبهة جنائية وراء الأمر.
تفاصيل الواقعة
تلقت مديرية أمن الإسكندرية بلاغاً من شهود عيان يشير إلى سقوط طالبة كلية الطب، سهيلة نصر، المقيمة بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، في الشارع. وعلى الفور، توجهت قوات الأمن إلى مكان الحادث برفقة سيارات الإسعاف. وعثر على جثة الطالبة ملقاة على الأرض بكسور بالجمجمة وأماكن متعددة من الجسم.
من جانبها، سارعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق موسع في الواقعة. وقد أمرت بتشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة وتحديد السبب الرئيسي. كما قامت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث لاستجواب كل من كان متواجداً في المنطقة وقت وقوع الحادث، بالإضافة إلى استدعاء المسؤولين في المدينة لاستجوابهم.
شبهات جنائية
في تطور هام للقضية، أعربت أسرة الطالبة سهيلة نصر عن قلقها الشديد من أن تكون هناك شبهة جنائية وراء الحادث، وطالبت بكشف الحقيقة. وأكدت الأسرة أن ابنتهم كانت شابة متفوقة في دراستها، ولم تكن تعاني من مشاكل نفسية أو اجتماعية تدفعها إلى الانتحار.
كما أشارت بعض التقارير إلى أن الطالبة قد تكون تعرضت لضغط نفسي أو اجتماعي أدى إلى هذه النتيجة المأساوية، لكن التحقيقات لم تصل بعد إلى نتائج نهائية، حيث ما زال الحادث تحت التحقيق من قِبل النيابة.
تعليق جامعة الإسكندرية
في أول تعليق رسمي لها، أصدرت جامعة الإسكندرية بياناً تنفي فيه أن الطالبة كانت تقيم في المدينة الجامعية التابعة للجامعة خلال العام الدراسي الحالي. وأكد البيان أن الطالبة لم تكن مقيدة بالمدن الجامعية، وأن الجهات المعنية، بما في ذلك النيابة العامة، هي المسؤولة عن التحقيق في ملابسات الحادث.
وأوضح البيان أن إدارة المدن الجامعية تلقت معلومات تفيد بأن سهيلة نصر كانت نزيلة في دار المغتربات التابعة للجامعة قبل عامين، لكنها لم تكن تقيم هناك في العام الدراسي الحالي. ومع ذلك، كان البعض يشير إلى أن الطالبة كانت تتردد على الدار من وقت لآخر، وأن الحادث وقع بشكل مفاجئ أمام أعين الشهود.
ردود فعل المجتمع
أثار الحادث جدلاً واسعاً بين أوساط الطلاب والمجتمع المصري بشكل عام، حيث تساءل الكثيرون عن الظروف التي أدت إلى وفاة الطالبة سهيلة نصر. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات بضرورة كشف الحقيقة ومعرفة التفاصيل الكاملة وراء الحادث، مؤكدين على ضرورة التحقيق الشامل من أجل إحقاق العدالة وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
من جهة أخرى، وجهت بعض الأصوات اللوم إلى الجهات المعنية في المدينة الجامعية، مطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية وتوفير بيئة آمنة للطلاب والطالبات، خاصة في ظل تزايد الحالات المماثلة خلال الفترات الأخيرة.