في حادثة هزت أرجاء جامعة القاهرة، تم العثور اليوم على جثة طالب في كلية الطب، مشنوقًا داخل غرفته بالمدينة الجامعية. الطالب، الذي يُدعى "عمر.م" ويبلغ من العمر 23 عامًا، كان يدرس في الفرقة الثالثة بكلية الطب، وعُثر عليه معلقًا بماسورة خاصة بنظام الإطفاء في غرفته، ما أثار حالة من الذهول بين زملائه وإدارة الجامعة.
فور اكتشاف الحادثة، بادرت إدارة الجامعة بإبلاغ الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة، التي تحركت على الفور إلى مكان الواقعة. بعد وصول السلطات، تبين أن الطالب قد فارق الحياة، وبدأت الجهات المختصة في جمع المعلومات وإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة. تضمنت التحريات سؤال شهود العيان الذين كانوا على مقربة من الطالب، وكذلك تفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة للوصول إلى أي دلائل قد تساعد في توضيح حقيقة ما جرى.
وفي هذا السياق، أكد أحد أصدقاء الطالب الراحل أن "عمر" كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة نتيجة متطلبات الدراسة والضغوط الأكاديمية. وأشار إلى أن الطالب كان يفضل البقاء بمفرده خلال الفترة الأخيرة، مما أثار القلق بين أصدقائه المقربين. وبحسب ما ورد، كان الطالب يعاني من حالة نفسية متدهورة أثرت على سلوكه وأدت به إلى هذا المصير المؤسف.
من جهتها، قررت النيابة العامة التحفظ على جثمان الطالب في مشرحة المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، بما في ذلك تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة بشكل دقيق. كما تستمر النيابة في إجراء تحريات مكثفة لمعرفة ما إذا كانت هناك أي عوامل خارجية قد دفعت الطالب لاتخاذ هذه الخطوة المأساوية.