في حادثة مأساوية أثارت غضب سكان منطقة الهرم، شهدت إحدى العائلات واقعة مروعة بعد أن سقط رب الأسرة من شرفة منزله بالطابق الخامس ليلقى حتفه على الفور أمام أعين ابنه الصغير. بدأت القصة عندما نشب شجار عنيف بين الزوج وزوجته بسبب خلافات عائلية متراكمة، حيث كانت الزوجة تشكو من إهمال زوجها لمسؤولياته وعدم توفيره للاحتياجات الأساسية للمنزل.
أشارت الزوجة في أقوالها أمام النيابة العامة إلى أن الزوج كان يعاني من مشكلات بسبب إدمانه على المخدرات، وأنه خلال الشجار فقد توازنه وسقط من الشرفة. ولكن، كانت المفاجأة عندما أفاد ابن الضحية، والذي شهد الواقعة بأكملها، بأن والدته لم تكن وحيدة في الشقة أثناء الشجار، بل كان خاله متواجدا أيضًا، وأنهما تعاونا على دفع والده من الشرفة، مما تسبب في سقوطه من الطابق الخامس.
من جهتها، نفت الزوجة هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها لم تقترب من زوجها وقت الحادث وأن سقوطه كان نتيجة لفقدانه التوازن بسبب تأثير المخدرات. غير أن شهادة الطفل أثارت تساؤلات كثيرة حول حقيقة ما جرى، مما دفع النيابة إلى إصدار أوامرها بسرعة إجراء تحريات موسعة حول الواقعة.
وتم نقل الجثمان إلى المشرحة، حيث أمرت النيابة بعرضه على الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة. أظهرت المعاينة الأولية للجثمان وجود كسور مضاعفة ونزيف حاد في المخ، إضافة إلى تهشم في الجمجمة، مما يشير إلى شدة الصدمة التي تعرض لها الضحية.