شهدت قرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، حادثة أليمة هزت قلوب الأهالي، حيث لقيت سيدة تدعى "فاتن.ا" مصرعها على يد زوجها "أحمد. ر" الذي أقدم على الاعتداء عليها بالضرب المبرح ثم قام بإلقائها من أعلى سطح المنزل.
الواقعة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط ربة منزل من أعلى سطح منزلها، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث للتحقيق ومعاينة مكان الجريمة.
من خلال التحريات الأولية، تبين أن الزوجة "فاتن.ا" كانت ضحية خلافات زوجية مستمرة مع زوجها "أحمد. ر"، وأن هذه الخلافات تصاعدت بشكل كبير حتى وصلت إلى ذروتها في تلك الليلة المأساوية. الزوج لم يكتفِ بالاعتداء الجسدي على زوجته، بل قرر أن يضع حدًا لحياتها بإلقائها من أعلى سطح المنزل، مما أدى إلى وفاتها في الحال.
على الفور، قامت قوات الأمن بضبط الزوج المتهم واقتياده إلى ديوان عام مركز الشرطة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق. كما تم تكليف فريق من المباحث الجنائية بإجراء التحريات اللازمة لمعرفة دوافع الجريمة وظروف وقوعها.
من جهتها، أمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لإجراء الفحص اللازم على الجثة وبيان الصفة التشريحية لتحديد السبب الدقيق للوفاة. كما تمهيدًا لاستخراج تصريح الدفن وتسليم الجثمان إلى ذويها لإتمام مراسم الدفن.
وتعد هذه الجريمة واحدة من الحوادث البشعة التي تزايدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء مثل هذه الجرائم وأهمية التصدي للعنف الأسري. المجتمع المحلي طالب بضرورة محاسبة الزوج المتهم بأقصى العقوبات القانونية ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأعرب عدد من أهالي القرية عن صدمتهم من الحادثة، مشيرين إلى أن الزوجين كانا يعيشان حياة طبيعية في الظاهر، إلا أن الخلافات الزوجية التي لم تظهر إلى العلن قد أفضت إلى نهاية مأساوية لم تكن في الحسبان.
التحقيقات مستمرة حاليًا للكشف عن كافة التفاصيل المتعلقة بالجريمة، وسط حالة من الترقب بين الأهالي الذين يتابعون مجريات التحقيق على أمل أن تأخذ العدالة مجراها ويُحاسب الجاني على فعلته النكراء.
هذه الحادثة تعد تذكيرًا مؤلمًا بضرورة تدخل المجتمع والمؤسسات المعنية للحد من العنف الأسري والعمل على نشر الوعي حول أهمية الحوار والتفاهم في العلاقات الزوجية بدلاً من اللجوء إلى العنف.