تحطمت الطائرة أثناء محاولتها الوصول إلى مطار غوارولوس الدولي في ساو باولو، ووفقاً للصور التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، فقد سقطت الطائرة في منطقة سكنية في بلدة فينهيدو. لم يتضح بعد عدد المصابين أو القتلى في الحادث، لكن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أعرب عن مخاوفه من احتمال وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم.
أظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي الطائرة وهي تصطدم بمجموعة من الأشجار قبل أن يتصاعد عمود كبير من الدخان الأسود، كما أظهرت شبكة التلفزيون البرازيلية "غلوبو نيوز" لقطات لمنطقة كبيرة مشتعلة والدخان يتصاعد من جسم الطائرة في منطقة سكنية مليئة بالمنازل.
وأضافت لقطات أخرى على موقع "غلوبو نيوز" الإلكتروني مشهداً للطائرة وهي تنجرف عمودياً إلى الأسفل، وتدور بشكل لولبي أثناء سقوطها. وطلب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من الجماهير الوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الضحايا، معبراً عن حزنه وأسفه لهذا الحادث الأليم.
ردود الفعل والتحقيقات:
أثار الحادث ردود فعل واسعة في البرازيل وخارجها، حيث عبر العديد من القادة والسياسيين عن تعازيهم لأسر الضحايا. كما أعلنت السلطات البرازيلية عن بدء تحقيق شامل لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات.
وتجري فرق الإنقاذ جهودًا كبيرة للبحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا، فيما يتواصل العمل لتحديد هوية الضحايا وإبلاغ ذويهم. وأكدت شركة الطيران "فويباس" في بيانها أنها تعمل بتعاون وثيق مع السلطات المحلية والفرق المعنية لتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا.
التداعيات والإجراءات المستقبلية:
من المتوقع أن يؤدي هذا الحادث إلى مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية والسلامة الجوية في البرازيل. قد يتم اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة الركاب والطائرات في المستقبل، حيث يمثل هذا الحادث تذكيراً بأهمية الالتزام بأعلى معايير السلامة في صناعة الطيران.
وستكون هناك أيضًا تحقيقات مستقلة للتحقق من جودة الصيانة الدورية للطائرة وكفاءة الطاقم، إلى جانب فحص الظروف الجوية المحيطة وقت الحادث.