أعلنت السلطات المصرية، اليوم الخميس، عن تفاصيل مروعة لجريمة قتل في محافظة الفيوم، حيث عُثر على جثة رجل مسن يبلغ من العمر 71 عامًا مفصولة الرأس داخل أرض زراعية بقرية بحر أبو المير، التابعة لمركز أطسا. أثارت هذه الجريمة صدمة واسعة في المجتمع المحلي، وسارعت السلطات للبحث والتحقيق في القضية.
الجريمة وتفاصيلها
بحسب ما جاء في التحقيقات، تبين أن القاتلة هي جارة الضحية، سيدة تدعى "نجلاء ح"، تبلغ من العمر 43 عامًا، متزوجة وأم لثلاثة أبناء. أظهرت التحقيقات أن الضحية كان يراود جارته عن نفسها على مدى عام كامل، رغم تقدمه في السن، محاولًا إقامة علاقة غير شرعية معها.
ونجح المسن في استمالة الجارة، حيث استقبلته في منزلها أثناء غياب زوجها للعمل، بصحبة الأبناء، ومارسا علاقة غير شرعية في ذلك اليوم. تكرر اللقاء مرة أخرى في حقل قريب من المنزل، إلا أن الجارة طلبت إنهاء هذه العلاقة الآثمة خوفًا من افتضاح أمرها في القرية، لكن المسن استمر في مطاردتها.
قرار القتل وتنفيذه
بعد استمرار إلحاح المسن على الجارة للقاء ثالث، قررت الجارة التخلص منه خشية افتضاح أمر علاقتهما. وافقت على لقائه للمرة الأخيرة، واصطحبته إلى الحقل، حيث كانت قد خبأت سكينًا في ملابسها. هناك قامت بطعنه طعنتين نافذتين في القلب، وفصلت رأسه عن جسده، وتركت جثته غارقة في دمائها وسط الحقول.
اكتشاف الجريمة
أبناء المسن تقدموا ببلاغ عن اختفاء والدهم بعد غيابه لفترة، مما دفع الشرطة للبحث عنه، حتى عُثر على جثته مفصولة الرأس في أحد الحقول. أظهرت التحريات أن آخر ظهور للضحية كان بصحبة المتهمة، مما جعلها في دائرة الشك.
اعتراف المتهمة وتحقيقات الشرطة
تمكنت الشرطة من القبض على المتهمة، حيث اعترفت بارتكاب الجريمة أمام جهات التحقيق. أوضحت أنها ارتكبت الجريمة بسبب مطاردة المسن لها باستمرار ورغبته في إقامة علاقة جنسية معها بشكل مستمر، مما دفعها لاتخاذ قرار بقتله حفاظًا على سمعتها.
قررت نيابة أطسا حبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بينما تواصل السلطات التحقيق في تفاصيل الجريمة والأسباب الكاملة التي دفعت الجارة إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة.