في حادثة مروعة تجسد تأثير المخدرات على المجتمع، أقدم أب على قتل أطفاله الأربعة في منطقة الكيلو 17 بالقنطرة بمحافظة الإسماعيلية. وتبين أن الجريمة ارتُكبت تحت تأثير مخدر الشابو، الذي يعد من أخطر المخدرات التخليقية المنتشرة حالياً في مصر.
تفاصيل الحادث
هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث فور وقوعه، لنقل الجثامين إلى المشرحة. وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الأمن جهودها في مكان الجريمة لإجراء الفحوصات والمعاينة اللازمة لجمع الأدلة وفهم ملابسات الحادث.
مخدر الشابو وتأثيره
يُعرف مخدر الشابو، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم "مخدر الشيطان"، بأنه من أكثر المخدرات التخليقية خطورة وانتشارًا في مصر. يتم تحضيره معمليًا من مادة الميثامفيتامين، وهي مادة مشتقة من الأمفيتامين، التي تُعد من المنشطات القوية للجهاز العصبي.
تاريخ المخدر واستخداماته
تم اكتشاف مادة الميثامفيتامين في عام 1893 كعنصر كيميائي، لكن استخدامها بدأ فعليًا في القرن التاسع عشر، حيث استُخدمت خلال الحروب لتنشيط الجهاز العصبي للجنود ومساعدتهم على الاستيقاظ لفترات طويلة وتحفيزهم للقيام بهجمات.
انتشار مخدر الشابو في مصر
شهدت مصر في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لمخدر الشابو، رغم التحذيرات المتكررة من مخاطره الكبيرة. وقد أصبح المخدر سببًا مشتركًا وراء العديد من جرائم القتل التي شهدتها البلاد.
إحصائيات مقلقة
بحسب تصريح سابق لصندوق علاج ومكافحة الإدمان، ازدادت نسبة تعاطي المخدرات المخلقة مثل الشابو أو "الآيس" بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت من 7% إلى 17% خلال عام 2020، وفقًا لموقع "اليوم السابع" المصري.
جهود مكافحة الإدمان
تعمل الجهات المعنية في مصر بشكل حثيث على مكافحة انتشار المخدرات، من خلال برامج توعية وعلاج تهدف إلى تقليل معدلات الإدمان وحماية المجتمع من المخاطر التي تشكلها هذه المواد التخليقية.