شهدت مقاطعة شنشي شمال غرب الصين حادثًا مروعًا بانهيار جسر على طريق سريع، مما أدى إلى سقوط 38 قتيلاً، بينما لا يزال 24 شخصًا مفقودين. وقع الحادث في 19 يوليو، حيث انهار الجسر على طريق دانينغ السريع بعد هطول أمطار غزيرة في المنطقة، مما أدى إلى سقوط 25 سيارة على الأقل في النهر.
تفاصيل الحادث والبحث عن المفقودين
أفاد تلفزيون الصين المركزي بأن فرق البحث والإنقاذ قامت بتفتيش كيلومترات عديدة باتجاه مجرى النهر للعثور على المفقودين والضحايا. وحتى الآن، تم إنقاذ شخص واحد فقط من بين الأشخاص الذين كانوا على الجسر عند انهياره. وأظهرت التقارير التلفزيونية أن الأمطار الغزيرة قد أثرت بشكل كبير على استقرار الجسر وأسهمت في انهياره.
أسباب الحادث وتأثير الطقس
شهدت المنطقة التي يقع فيها الجسر أمطارًا غزيرة في الأيام التي سبقت الانهيار، وهو ما يُعزى إلى التغيرات المناخية التي تسببت في سلسلة من الكوارث الطبيعية مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات في جميع أنحاء آسيا. أدت هذه الظروف الجوية القاسية إلى انهيار الجسر وسقوط المركبات في النهر، مما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين.
حادث مماثل في مقاطعة قوانغدونغ
هذا الحادث ليس الأول من نوعه في الصين، حيث شهدت مقاطعة قوانغدونغ في مايو الماضي انهيارًا مماثلًا لجسر، مما أسفر عن مقتل 36 شخصًا. تشير هذه الحوادث إلى الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية والتأكد من قدرتها على الصمود أمام الظروف الجوية المتغيرة.
إعصار غيمي وتأثيره على الصين
في سياق متصل، عانت الصين أيضًا من آثار إعصار غيمي، الذي أسفر عن وفاة 48 شخصًا عندما وصل إلى مقاطعة هونان الجنوبية كعاصفة استوائية. تسببت هذه العواصف في أضرار كبيرة وأثرت على ملايين الأشخاص، مما يزيد من التحديات التي تواجهها السلطات في التعامل مع الكوارث الطبيعية المتكررة.
الجهود المبذولة لمواجهة التحديات
تبذل الحكومة الصينية جهودًا كبيرة لتعزيز قدراتها في مواجهة الكوارث الطبيعية، من خلال تحسين نظم الإنذار المبكر وزيادة الاستثمار في البنية التحتية القادرة على مقاومة الظروف الجوية القاسية. ومع ذلك، تظل التغيرات المناخية تحديًا كبيرًا يتطلب تعاونًا دوليًا للتصدي له.