في حادثة مؤلمة، أفادت وسائل إعلام تونسية أن رجلاً في الثلاثينات من عمره أقدم على إضرام النار في جسده في مدينة جرزونة بولاية بنزرت، شمال البلاد، إثر خلاف عائلي، مما أدى إلى إصابته بحروق بالغة ووفاته لاحقًا. وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" أن الشاب كان متزوجًا ولديه طفلان، وأصيب بحروق بليغة قضت على حياته.
إغلاق مصنع السكر في بنزرت وتأثيره على المجتمع المحلي
منذ إغلاق مصنع السكر في بنزرت في نوفمبر 2022، يعاني العديد من السكان المحليين من البطالة. هذا المصنع كان يعد مورد الرزق الرئيسي لقرابة 400 عامل تم إحالتهم على البطالة الفنية بسبب المشاكل المالية والتقنية المتراكمة منذ سنوات. الشاب الذي أضرم النار في جسده كان واحدًا من هؤلاء العمال المتضررين، وكان يعيش ظروفًا اقتصادية صعبة نتيجة فقدان مصدر دخله.
معدل البطالة في تونس
وفقًا للمعهد الوطني للإحصاء في تونس، بلغ معدل البطالة في الثلث الأول من العام 2024 حوالي 16.2%. هذا الرقم يعكس الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.
الحالة النفسية والاجتماعية للمتضررين
الحادثة المأساوية لهذا الشاب تسلط الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها المتضررون من البطالة والفقر. الأزمات العائلية المتفاقمة بسبب الضغوط الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى تصرفات يائسة ومأساوية. المجتمع التونسي يحتاج إلى دعم أكبر للمتضررين وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للحد من مثل هذه الحوادث المأساوية.
ردود الفعل المجتمعية والحكومية
بعد الحادثة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفًا كبيرًا مع عائلة الشاب ومطالبات بتحسين الأوضاع الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة للمتضررين من البطالة. الحكومة التونسية مدعوة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لدعم الأسر المتضررة وتحسين البيئة الاقتصادية العامة في البلاد.