استيقظ سكان العاصمة الأردنية عمان على وقع جريمة مروعة عندما أقدم شخص يحمل الجنسية السورية على قتل شقيقيه وإصابة شقيقه الثالث بجروح خطرة قبل أن ينهي حياته بالقفز من أعلى جسر عبدون. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، العقيد عامر السرطاوي، لـ"العربية.نت" أن بلاغاً ورد صباح اليوم إلى مديرية شرطة جنوب عمان يفيد بوقوع جريمة قتل في أحد المنازل.
وقال السرطاوي إن الجاني، الذي يحمل الجنسية السورية، قام بقتل اثنين من أشقائه بواسطة أداة حادة، مما أدى إلى وفاتهما على الفور، فيما أصيب شقيقهم الثالث بإصابات خطرة. وأضاف الناطق الإعلامي أنه تم الكشف عن مسرح الجريمة على الفور، وتم إخلاء الجثتين ونقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وفي تطور آخر، ورد بلاغ إلى مديرية الأمن العام عن قيام شخص بالانتحار بعد أن ألقى نفسه من أعلى جسر عبدون. وبعد التحرك إلى موقع الحادث والكشف عن الجثة، تبين أن المنتحر هو نفس الشخص الذي ارتكب جريمة قتل شقيقيه. وأكد السرطاوي أن التحقيقات ما زالت جارية لكشف ملابسات الحادث ودوافع الجريمة.
تفاصيل إضافية حول الجريمة
بحسب المعلومات الأولية، فإن الحادثة بدأت بشجار بين الأشقاء داخل المنزل، مما دفع الجاني إلى استخدام أداة حادة لتنفيذ جريمته البشعة. وبعد ارتكاب الجريمة، غادر المنزل مسرعاً متجهاً إلى جسر عبدون، حيث ألقى بنفسه منه منتحراً.
وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن الأشقاء كانوا يعيشون معاً منذ فترة قصيرة، وأن الخلافات بينهم كانت تحدث بشكل متكرر. ولم تتضح بعد الدوافع الحقيقية وراء هذه الجريمة، ولكن الجهات الأمنية تعمل على جمع المزيد من الأدلة والاستماع إلى الشهود للوصول إلى فهم أعمق للواقعة.
ردود الفعل على الجريمة
أثارت هذه الجريمة المروعة حالة من الصدمة والذهول بين سكان عمان، الذين أعربوا عن حزنهم واستيائهم من وقوع مثل هذه الحوادث في مجتمعهم. ودعا البعض إلى ضرورة تعزيز التوعية بأهمية الحوار والتفاهم بين أفراد الأسرة، واللجوء إلى الجهات المعنية لحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى العنف.
وأكدت مديرية الأمن العام أنها ستواصل تحقيقاتها المكثفة للوصول إلى كافة التفاصيل المتعلقة بالجريمة، وأنها ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. كما دعت المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تصرفات مشبوهة قد تهدد أمن وسلامة المجتمع.