في واقعة مروعة، عُثر على جثث ستة أجانب داخل غرفة في فندق فاخر بمنطقة راتشابراسونغ في بانكوك، المركز السياحي الشهير في العاصمة التايلاندية. وصرح مسؤول في الشرطة التايلاندية لوكالة فرانس برس بأن الجثث تعود لأربعة فيتناميين وفيتناميين أمريكيين. وأكد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن سبب الوفاة يعود إلى "مادة سامة" وليس نتيجة إطلاق نار، كما أوردت بعض وسائل الإعلام المحلية.
وأشار المصدر إلى أن بعض الضحايا كانوا في زيارتهم الأولى لتايلاند، في حين أن آخرين منهم سبق أن زاروها عدة مرات. وتقوم الشرطة التايلاندية حاليًا بتحقيق مكثف في موقع الحادث لمعرفة سبب الوفاة وكيفية تعرض الضحايا لهذه المادة السامة.
وأكدت الشرطة في بيان لها أنها تعمل على جمع الأدلة والشهادات من الموظفين والزوار الذين قد يكون لديهم معلومات حول ما حدث في تلك الليلة. ويشمل التحقيق أيضًا فحص كاميرات المراقبة الأمنية في الفندق وحوله، بالإضافة إلى إجراء تشريح للجثث لتحديد نوع المادة السامة بدقة.
يقع الفندق الفاخر الذي شهد الحادث في منطقة راتشابراسونغ، والتي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في بانكوك، نظراً لوجود معبد إيراوان الشهير ومجموعة من المراكز التجارية الكبيرة التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأثارت الحادثة حالة من الصدمة والحزن بين السكان المحليين والزوار الأجانب على حد سواء. وقد أعرب العديد من الزوار عن قلقهم من الأمان في المنطقة، بينما تعمل السلطات التايلاندية على تهدئة الوضع والتأكيد على أن مثل هذه الحوادث نادرة وستتم معالجتها بجدية تامة.
تأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه تايلاند إلى تعزيز صناعة السياحة بعد تراجعها بسبب جائحة كورونا، وتعمل الحكومة جاهدة على ضمان سلامة الزوار وتوفير تجربة سياحية آمنة وممتعة للجميع.