في حادثة مروعة هزت ضواحي مدينة عنابة الجزائرية، استيقظت المدينة على جريمة قتل مروعة راح ضحيتها طفلان وجدتهما، بينما شكلت هوية الفاعل صدمة للمحققين وسكان المنطقة. في بداية الشهر، وفي حي 400 مسكن بولاية عنابة (545 كيلومتر شرق العاصمة الجزائر)، كشفت نيابة الجمهورية لدى محكمة عنابة عن تفاصيل الجريمة التي أثارت الرعب والصدمة في نفوس الجميع.
عند وصول فرق الحماية المدنية والأمن إلى مكان الحادث، عثروا على طفل لم يتجاوز تسع سنوات مضجرًا في دمائه في بهو المنزل، وقد نجا بأعجوبة من الموت. أما في المطبخ، فكانت الفاجعة الكبرى، حيث وُجدت جثتا طفل يبلغ من العمر 12 عامًا وجدته البالغة من العمر 66 عامًا، وعليهما آثار ذبح وإصابات بليغة بواسطة آلة حادة.
تم العثور في المطبخ على أدوات الجريمة، وهي آلات حادة وأسلحة بيضاء ملطخة بالدماء. نقلت الجثث إلى الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
كشف تفاصيل الجريمة:
لم تمضِ ساعات قليلة حتى تمكن المحققون من كشف هوية مرتكبي الجريمة. قبل أن يخضع الطفل الناجي لعملية جراحية في المستشفى، ذكر اسم الفاعل، مما صدم الجميع. تبين أن الجريمة ارتكبتها زوجة عم الأطفال (ص.د) وصديقتها (ش.ي)، اللتان اعترفتا بجريمتهما بعد القبض عليهما.
الخطة والتنفيذ:
وفقًا للتحقيقات، قامت الفاعلتان بالتخطيط للجريمة مسبقًا، حيث استقلتا مركبة أنزلتهما غير بعيد عن حي 400 مسكن. سلكتا أزقة جانبية لتفادي الكاميرات، واتجهت الجانية الأولى نحو المطبخ حيث كانت الجدة. قامت بطعنها في الرقبة ثم انهالت عليها بطعنات أخرى في مناطق مختلفة من جسدها. عند محاولة الطفل الدفاع عن جدته، تعرض هو الآخر للطعن، فيما تعرض الطفل الأصغر للطعن على رقبته وضربة بالمطرقة على رأسه، ولكنه نجا بأعجوبة.
مجوهرات و4 جوازات:
بعد تنفيذ الجريمة، غادرت الفاعلتان المكان واتخذتا طريقين مختلفين لتفادي الشكوك، والتقتا في شقة (ص.ب). لدى تفتيش منزليهما، تم العثور على مسروقات من المصوغات الخاصة بالجدة، بالإضافة إلى أربع جوازات سفر تخص الطفلين ووالديهما.