لا تزال قضية سفاح النساء تهز الشارع المصري وتثير الرأي العام بشكل كبير، إذ تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع المتهم "كريم.م." المعروف إعلاميًا بـ "سفاح التجمع". حيث اعترف بقتل ثلاث سيدات بعد إقامة علاقات غير شرعية معهن، ثم تنفيذ جرائمه البشعة بإجبارهن على تناول مخدر الآيس حتى الموت قبل أن يمزق أجسادهن باستخدام الكرباج.
تقرير الطب الشرعي يكشف الحقيقة
أعلنت جهات التحقيق اليوم الاثنين، نتائج عينة المتهم التي تسلمتها، مؤكدة تعاطيه كوكتيل من المواد المخدرة. وتضمن تقرير الطب الشرعي تفاصيل تعاطي المتهم "كريم.م." لعدة مواد مخدرة منها "الحشيش، الآيس، وأقراص الترامادول"، بالإضافة إلى منشطات جنسية. وهو ما يتوافق مع اعترافاته بتناول المخدرات قبل البدء في حفلات تعذيب ضحاياه.
فيديوهات مخلة تكشف المزيد
ومن المفاجآت التي كشفتها جهات التحقيق أثناء فحص هاتف المتهم، العثور على عدد كبير من الفيديوهات المخلة التي تجمعه بفتيات الليل والضحايا، حيث كان يوثق كل جريمة بكتابة اسم الضحية على المقطع الخاص بها. ومن بين الضحايا فتاة تُدعى "ر" تبلغ من العمر 19 عامًا، والتي يحتفظ بصور وفيديوهات لها على هاتفه.
كما كشفت التحقيقات بعد فحص هواتف المتهم وجهاز اللاب توب الخاص به، عن عدد كبير من الفيديوهات الجنسية مع الفتيات والسيدات. وأسهمت هذه المقاطع في كشف هوية ضحيتين جديدتين، بالإضافة إلى ضحية أولى، فيما لا تزال هويات فتيات أخريات مجهولات.
يوتيوبر شهير على تيك توك
وفي جولة في حساب المتهم على تطبيق تيك توك، تبيّن أنه كان يملك 7 ملايين إعجاب و629 ألف متابع. وكان يقدم محتوى تعليم كيفية نطق اللغة الإنجليزية بطلاقة، ولديه متابعون كثر من فئة الشباب التي تقل أعمارهم عن 20 عامًا.
غرفة العزل الصوتي
وأكد مصدر أمني أن الغرفة التي كان يقوم بتصوير الفيديوهات فيها كانت عازلة للصوت، وهي نفس الغرفة التي كان ينفذ فيها جرائمه بقتل ضحاياه. وكان المتهم يستقطب ضحاياه عن طريق الإنترنت، ويقوم بتصويرهن في أوضاع مخلة قبل قتلهم.
تحقيقات مستمرة
تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها في القضية، وتعمل على جمع المزيد من الأدلة لكشف كافة تفاصيل الجرائم البشعة التي ارتكبها "سفاح التجمع". وتأمل الجهات المعنية في تقديم المتهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن لضمان حصول الضحايا وعائلاتهم على العدالة التي يستحقونها.