شهدت ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان يوم الجمعة واقعتي هجوم انتحاري تسببتا في مقتل ما لا يقل عن 57 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين. ومع تصاعد هذه الهجمات، تزداد المخاوف من أمان البلاد قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير المقبل.
وقع الانفجار الأول خلال احتفال أفراد من طائفة بريلوية الإسلامية بذكرى المولد النبوي، وهي طائفة مشهورة في باكستان وتتأثر بشكل كبير بالصوفية. وأظهرت التقارير أن هذه الهجمات قد تستهدف بشكل خاص الأشخاص الذين يتبعون هذه الطائفة.
وفي هجوم ثاني، نفذه انتحاريان في مسجد آخر بولاية خيبر بختنخوا في شمال غرب باكستان، مما أدى إلى انهيار سقف المسجد ومقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات.
ويأتي هذا التصعيد في الهجمات المسلحة في وقت تستعد فيه باكستان لانتخابات وطنية في يناير المقبل، وسط أزمة سياسية واقتصادية تعصف بالبلاد، وتصاعد هجمات المسلحين بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021.
وتمثل هذه الهجمات تحديًا كبيرًا للأمن في باكستان وتتطلب جهودًا إضافية للحفاظ على الاستقرار قبيل الانتخابات المقبلة.
وتمنح الهجمات التفجيرية مثل هذه الفرصة للبلاد لتعزيز إجراءاتها الأمنية والمخابراتية والتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وضمان أمن المواطنين.
شاهد الفيديو :