اندلع حريق هائل في مسجد بمنطقة محلية، مما أسفر عن فشل فرق الإطفاء في إنقاذ المبنى الرئيسي الذي تضرر بشدة. وتجري حالياً جهود مكثفة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده ليشمل مبنيين ملحقين بالمسجد.
أعلنت الشرطة فتح تحقيقًا في الحريق، وأشارت إلى أنه يُشتبه بأنه ناتج عن عمل متعمد. وما زالت التحقيقات جارية للوصول إلى أسباب الحادث الحقيقية.
قامت خدمة الإطفاء بجهود كبيرة للسيطرة على الحريق، حيث تم تخصيص نحو خمس عشرة مركبة واستخدام طائرات بدون طيار للمساعدة في محاولة إخماد النيران.
أدلى مسؤول الاتصال في المسجد، أنس دينيش، بتصريح قائلاً إن الحريق نشب "جراء هجوم على المصلين". وأوضح أن هناك تهديدات سابقة تلقاها المسجد، بالإضافة إلى حوادث اعتداء تعرض لها أفراد المسجد خلال العام الماضي.
وفيما يتعلق بخلفية الحادث، ذكرت مصادر محلية أن هناك خلافات سابقة تعود لأكثر من عام حول ملكية المسجد. بدأت تلك الخلافات كنزاع مالي واتهامات بالاختلاس، مما أدى في النهاية إلى بيع المسجد لمالك جديد. وبالرغم من أن المالك الجديد أجرى عقد إيجار دائم للقائمين على المسجد، إلا أن خلافًا بينه وبين المستأجر تسبب في فسخ العقد وانتقال الخلاف إلى المحكمة.
ومن ثم، قام المالك الجديد بتأجير المسجد لإدارة جديدة، مما أدى إلى استمرار المشاحنات والتوتر بين الأطراف المعنية في المنطقة.