استيقظت بلدة جزين جنوبي بيروت على خبر مروع هز المجتمع اللبناني برمته، حيث أقدم رجل أمن لبناني على إطلاق النار على زوجته وحماته قبل أن ينهي حياته بنفسه في منزلهما في مدينة جزين صباح الخميس. وقد بدأت السلطات التحقيق في هذه الجريمة الرهيبة التي هزت المدينة.
وفي ضوء التحقيقات الأولية، يشير المعلومات إلى أن الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها الزوج والأب، وخاصة الوالد الذي يعمل في القطاع العام، قد تكون الدافع وراء وقوع هذه الجريمة المأساوية. يذكر أن لدى القاتل ثلاثة أبناء، البنتين والولد، كانوا في المنزل أثناء وقوع الحادثة المروعة.
وقد أشار الابن الأكبر للضحية، البالغ من العمر 19 عامًا، إلى الضروف المادية الصعبة التي تعاني منها العائلة، والتي ربما تكون لها علاقة بحدوث هذه الجريمة الصادمة. كما تم الإشارة إلى أن القاتل كان يتعاطى المشروبات الكحولية بشكل متكرر في الفترة الأخيرة، وفقًا لتصريحات ابنه.
فور وقوع الحادثة، باشرت الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية تحقيقاتها في الموقع، وتم نقل جثتي القتيلتين والقاتل إلى أحد المستشفيات القريبة لإجراء التشريح الطبي والفحوصات اللازمة.
أثارت هذه الجريمة النكراء صدمة وحزنًا عميقًا في بلدة جزين ومحيطها، وكذلك في المجتمع اللبناني بأسره. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات استنكارية لهذه الجريمة الفظيعة، وحملوا المسؤولية لكل من يقف خلف الأزمة الاقتصادية اللبنانية الخانقة، التي أوصلت المجتمع إلى حافة الهاوية.
وسيستمر التحقيق في هذه الجريمة الرهيبة، بهدف الكشف عن جميع تفاصيلها وتحديد المسؤوليات، ولتقديم العدالة للضحايا وأسرهم المكلومة.