في عالم السياسة، لا شيء أخطر من ميكروفون مفتوح في لحظة غفلة. فبينما يظن القادة أن حديثهم خاص، تأتي التكنولوجيا لتكشف ما كان يجب أن يبقى خلف الكواليس.
أحدث هذه الزلات بطلها الرئيس الإندونيسي برابوو سوبّيانتو، الذي التُقط صوته خلال قمة السلام حول غزة في مصر هذا الأسبوع، وهو يطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتيب مكالمة مع أحد أبنائه التنفيذيين في منظمة ترامب. الطلب غير البروتوكولي أثار موجة من التعليقات الساخرة، خاصة أنه جاء في سياق دبلوماسي حساس.
لكن هذه الحادثة ليست الأولى، فقد سبقتها لحظات لا تُنسى:
-
زراعة الأعضاء والخلود: حديث جانبي بين بوتين وشي جين بينغ عن إمكانية العيش حتى 150 عامًا، التقطته الكاميرات خلال عرض عسكري في بكين.
-
الماء يقترب من بابك: وزير الهجرة الأسترالي يسخر من سكان جزر المحيط الهادئ المهددين بالغرق، في تعليق التُقط صدفة.
-
امرأة متعصبة: رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يصف ناخبة بهذه العبارة بعد مغادرته موقع لقاء انتخابي، ناسياً أن الميكروفون لا يزال يعمل.
-
نتنياهو كاذب: حديث خاص بين ساركوزي وأوباما يتحول إلى أزمة دبلوماسية بعد أن التقطته أجهزة الصوت.
-
حمار من الطراز الرفيع: جورج دبليو بوش يصف صحفيًا بهذه العبارة خلال تجمع انتخابي، لتصبح من أشهر زلات التاريخ السياسي الأمريكي.
هذه اللحظات تثبت أن التكنولوجيا لا ترحم، وأن الميكروفون قد يكون أخطر من أي خصم سياسي. فبمجرد لحظة غفلة، يتحول التعليق العفوي إلى عنوان عالمي، ويكشف للعالم ما لا يُقال في المؤتمرات الصحفية.