اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة مساء السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بين قوات طالبان الأفغانية والجيش الباكستاني على امتداد الحدود المشتركة، بعد اتهام كابول لإسلام أباد بشن غارات جوية داخل الأراضي الأفغانية، في تصعيد خطير يُنذر بتدهور أمني واسع في المنطقة.
وبحسب مصادر رسمية في طالبان وشهود عيان، قامت القوات الأفغانية بمهاجمة مواقع باكستانية ردًا على "انتهاك سيادة البلاد"، فيما أعلنت سلطات ولاية هلمند أن قوات طالبان سيطرت على موقعين حدوديين تابعين للجيش الباكستاني.
من جانبها، اتهمت إسلام أباد حركة طالبان بإيواء عناصر من "طالبان باكستان" المتورطة في هجمات دامية ضد قواتها منذ عام 2021، وهو ما نفته كابول مراراً.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من تفجّر الوضع الحدودي إلى صراع مفتوح، خاصة مع تزايد التوترات السياسية والأمنية في المنطقة في ظل غياب قنوات اتصال فاعلة بين الجانبين.