"إذا كانت لا تملك جيشًا، لماذا نحتاجها؟".. هكذا تساءل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفقًا لما كشفه الأمين العام السابق لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مذكراته الجديدة، كاشفًا كواليس قرار مصيري كاد يُخرج آيسلندا من الحلف العسكري الأقوى في العالم.
في كتابه الجديد "تحت إشرافي"، الذي نشرت صحيفة "الغارديان" مقتطفات منه، يروي ستولتنبرغ موقفًا مثيرًا جمعه بترامب خلال اجتماع مغلق عام 2018، عندما انتقد الأخير الدول التي لا تنفق 2% من ناتجها المحلي على الدفاع. وعند الحديث عن آيسلندا، التي لا تمتلك جيشًا من الأساس، تساءل ترامب بسخرية: "ما الفائدة منها؟"
لكن وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيم ماتيس تدخّل سريعًا، مذكّرًا الرئيس بأن موقع آيسلندا الاستراتيجي بالغ الأهمية في تتبع الغواصات الروسية في شمال الأطلسي، لتتغير نبرة ترامب فجأة ويقول: "حسنًا، فلتبقى في الحلف".