في مشهد يبرز التحالف الدولي الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للغرب، تتوطد العلاقة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ و"صديقه الوفي وجاره الطيب" فلاديمير بوتين، في إطار رؤية مشتركة لـ "نظام عالمي جديد" أقل خضوعًا للهيمنة الأمريكية.
من تقليب الفطائر وتبادل الهدايا الرمزية مثل الباندا والآيس كريم، إلى التواجد في العروض العسكرية الكبرى، يعكس هذا التحالف الشخصي والسياسي بين القوتين النوويتين تحولًا تاريخيًا في ميزان القوى العالمي.
وما يثير مزيدًا من القلق في العواصم الغربية، هو انضمام كوريا الشمالية لهذا الحلف الناشئ، بعد توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع روسيا في بيونغ يانغ. فبينما يقدّم كيم جونغ أون ذخائر ومقاتلين لصالح بوتين في أوكرانيا، يحصل في المقابل على المال، الدعم السياسي، ومكانة نادرة بين قوتين عظميين.
هذه الجبهة الثلاثية—بكين، موسكو، وبيونغ يانغ—تتقاسم هدفًا استراتيجيًا مشتركًا: كسر النظام العالمي الذي صاغته واشنطن بعد الحرب الباردة، وإعادة تعريف توازن القوة العالمي.