أصدر المرجع الإيراني البارز آية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي فتوى دينية مثيرة للجدل ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً إياهما بـ"المحاربين لله"، في خطوة اعتُبرت تحريضاً صريحاً على العنف من قبل مراقبين دوليين.
وقال مكارم شيرازي في الفتوى التي نُشرت في مدينة قم، إن "أي فرد أو حكومة تهدد وحدة الأمة الإسلامية يجب اعتبارها محاربة لله"، وهي تهمة يُعاقب عليها في القانون الإيراني بأشد العقوبات، مثل الإعدام أو الصلب أو بتر الأطراف أو النفي.
وأثارت الفتوى ردود فعل واسعة، حيث وصفها الناشط الإيراني البريطاني نيياك غورباني بأنها "تحريض على الإرهاب العالمي"، مؤكداً عبر حسابه في منصة "إكس" أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تستهدف فقط شعبها، بل تحرض على عنف عابر للحدود باسم الدين".
واعتبر مراقبون أن هذه الفتوى تفتح الباب أمام جهات متشددة لاستهداف شخصيات سياسية غربية بذريعة دينية، وتثير تساؤلات حول نوايا طهران في توسيع نفوذها الأيديولوجي خارج الحدود، في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي والدولي.