في تصعيد خطير للتوتر بين إيران والولايات المتحدة، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الاثنين، أن قواته المسلحة نفذت هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر. وقال المجلس في بيان رسمي إن الضربة جاءت رداً مباشراً على ما وصفه بـ"العدوان الأميركي الذي طال مواقع ومنشآت نووية داخل إيران" قبل ساعات فقط.
وأوضح البيان أن "عدد الصواريخ المستخدمة يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في هجماتها الأخيرة"، مشدداً على أن هذا التحرك "لا يشكل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة".
وسمّت إيران العملية العسكرية بـ"بشائر الفتح"، فيما بث التلفزيون الرسمي مشاهد للإعلان مصحوبة بموسيقى عسكرية وتعليقات وُصفت الضربة بأنها "رد ناجح وقوي على العدوان الأميركي".
وأشارت مصادر أمنية إلى أن إيران أطلقت 6 صواريخ على القاعدة، بينما أكد مسؤول أميركي أن الهجوم لم يسفر عن أي ضحايا. وكانت قطر قد أغلقت مجالها الجوي قبل الضربة بساعات كإجراء وقائي وسط تصاعد التهديدات من طهران.
وتُعد قاعدة العديد إحدى أهم القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، ما يجعل هذا التطور تصعيداً غير مسبوق قد يغيّر معادلة المواجهة في المنطقة.